وزير داخلية النمسا: تراجع لافت في عدد اللاجئين منذ إلغاء لم الشمل وتقليص المساعدات

أعلن وزير الداخلية النمساوي جيرهارد كارنر، مغادرة 300 لاجئ سوري، النمسا نهائيا عائدين إلى بلادهم منذ بداية العام الجاري وهو ما يمثل زيادة قدرها الثلث مقارنة بعامي 2023 و2024 مجتمعين.

وقال وزير الداخلية النمساوي ـ في تصريحات اليوم الاثنين، إن تعليق طلبات اللجوء وبدء إجراءات الإلغاء عقب سقوط نظام الأسد في سوريا أدى إلى إحداث تأثير ملحوظ ويتجلى ذلك في إحصاءات اللجوء حتى مايو الماضي.

وأوضح الوزير أنه في مايو الماضي، تلقت الوزارة 1443 طلب لجوء، أي أقل بنسبة 42% عن مايو من العام السابق، ولم يكن أكثر من نصف هذه الطلبات طلبات جديدة، بل كانت في الغالب طلبات متابعة.

وأضاف أن الإجراءات المتواصلة لمكافحة الهجرة غير الشرعية، وتعليق لم شمل أسر طالبي اللجوء، وتطبيق بطاقة المزايا العينية، قد أدت إلى تخفيف العبء بشكل ملحوظ في هذا المجال وهذا يوفر المال ويتيح الاستثمار في الأمن. 

وذكر الوزير أن هذا الانخفاض الهائل يُلزمنا بمواصلة العمل الجاد في هذا الاتجاه. 

وأوضح أن الأفغان يشكلون حاليا أكبر مجموعة من طالبي اللجوء حيث قدموا 513 طلبًا في مايو الماضي، منها 223 طلبًا جديدًا فقط (أي ما يعادل 43%)، أما الطلبات المتبقية، وعددها 290 طلبًا، فكانت طلبات متابعة أو طلبات من أطفال وُلدوا في النمسا. 

وفيما يخص الشهر الجاري، قال "كارنر" إن 341 سوريًا تقدموا بطلبات لجوء - بانخفاض يقارب 80% مقارنة بمايو من العام الماضي. 

وذكر الوزير أن الضوابط الصارمة والوقف المؤقت المُخطط له لبرنامج لمّ شمل العائلات انعكس في الإحصائيات ففي مايو الماضي دخل 74 شخصًا النمسا في إطار برنامج لمّ شمل العائلات، مُقارنةً بـ 1270 شخصًا في مايو2024.

وأضاف انه بحلول نهاية مايو الماضي رحّل المكتب الاتحادي للهجرة واللجوء 5,526 شخصًا، من بينهم 2,841 (51%) غادروا طوعًا، و2,685 (49%) رُحّلوا قسرًا حيث، أدين أكثر من 47% من المرحّلين بجرائم جنائية.