مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيز التنفيذ فجر اليوم، جاءت مطالب عائلات أسرى الاحتلال في غزة بإنهاء الحرب على القطاع، المستمرة لما يقرب من عامين.
وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
وأعلنت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان اليوم، عن موافقتها على اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف إطلاق النار، مع إيران، بعد قرابة أسبوعين من الضربات المتبادلة، زاعمة أن إسرائيل قضت على تهديد وجودي مباشر ومزدوج – سواء في المجال النووي أو في مجال الصواريخ الباليستية".
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران قد دخل حيز التنفيذ، وطلب من الجانبين عدم انتهاكه، لإنهاء الحرب التي استمرت 12 يومًا.
وكتب ترامب على موقع "تروث سوشيال" في وقت سابق: "وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ. من فضلكم لا تنتهكوه!".
دعوات لإنهاء الحرب على غزة
ودعت مجموعة تدافع عن عودة أسرى الاحتلال المحتجزين في غزة إلى توسيع نطاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران ليشمل القطاع الذي مزقته الحرب، حيث قال منتدى الرهائن وعائلات المفقودين، في بيان يوم الثلاثاء: "إن من يستطيع التوصل إلى وقف إطلاق نار مع إيران يستطيع أيضًا إنهاء الحرب في غزة".
وأكد المنتدى أن وقف إطلاق النار "يجب أن يتسع ليشمل غزة"، ودعا الحكومة إلى "الانخراط في مفاوضات عاجلة تعيد جميع الرهائن إلى ديارهم وتنهي الحرب".
وأضاف: "بعد 12 يومًا وليلة لم يستطع فيها الإسرائيليون النوم بسبب إيران، يمكننا أخيرًا العودة إلى الأرق بسبب الرهائن".
وتشير التقديرات إلى أنه يوجد نحو 50 أسيرا إسرائيليا محتجزًا في قطاع غزة، ويُعتقد أن 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة، وفقًا للحكومة الإسرائيلية.
وأضاف المنتدى: "إنّ إنهاء هذه العملية الحاسمة ضد إيران دون استغلال ذلك في استعادة جميع الرهائن سيُمثّل فشلاً ذريعاً"، واصفاً إياها بـ"فرصة قيّمة".
كما أكّد زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، في منشور على موقع X: "والآن غزة. هذا هو الوقت المناسب لإغلاق تلك الجبهة أيضاً. استعادة الرهائن، وإنهاء الحرب. على إسرائيل أن تبدأ إعادة الإعمار".
اللحظات الأخيرة قبل إنهاء الحرب
وأفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية نقلاً عن مسؤول، بمقتل تسعة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات في غارات إسرائيلية على مبانٍ سكنية شمال غرب إيران في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء بالتوقيت المحلي.
وقال نائب محافظ جيلان، وفقاً لوكالة تسنيم الإخبارية التابعة للدولة، إنّ الهجوم في محافظة جيلان أسفر عن إصابة 33 شخصاً وتدمير أربع وحدات سكنية، مضيفًا أنّ من بين القتلى والجرحى 16 امرأة وطفلاً.
وأفادت قناة نورنيوز الإيرانية بمقتل العالم النووي محمد رضا صديقي في الهجوم، قائلة إنه قُتل في غارة إسرائيلية قبل تنفيذ وقف إطلاق النار.
كذلك أصدرت إسرائيل ستة تنبيهات تحذر من هجمات صاروخية إيرانية خلال الليل وحتى صباح الثلاثاء بالتوقيت المحلي، في الساعات التي سبقت سريان وقف إطلاق النار بين البلدين.
ودوّت صفارات الإنذار من الغارات الجوية مرارًا وتكرارًا في جميع أنحاء إسرائيل، حيث أطلقت إيران وابلًا من الصواريخ باتجاه البلاد، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل في مدينة بئر السبع.
وطوال الليل وحتى الصباح، طُلب من السكان في جميع أنحاء الأراضي المحتلة في إسرائيل بالاحتماء بالملاجئ، حيث رصدت الدفاعات الجوية الإسرائيلية صواريخ قادمة.