الأربعاء 25 يونيو 2025

عرب وعالم

الاقتصاد السويدي يواصل الركود وسط تفاؤل حذر بانتعاش تدريجي في النصف الثاني من 2025

  • 24-6-2025 | 13:25

السويد

طباعة
  • دار الهلال

قالت وزيرة المالية السويدية، إليزابيث سفانتيسون، إن الاقتصاد السويدي لا يزال عالقًا في حالة ركود مطول رغم علامات التعافي التي بدأت بالظهور في النصف الثاني من عام 2024.

وأوضحت سفانتيسون خلال تقديمها لأحدث التوقعات الاقتصادية الصادرة عن وزارة المالية السويدية وفق ما نقله الموقع الرسمي للحكومة السويدية، أن وتيرة التعافي تباطأت بفعل تصاعد التوترات الجيوسياسية، إلا أن ارتفاع الأجور الحقيقية وتراجع أسعار الفائدة يشيران إلى إمكانية تحسن الأداء الاقتصادي اعتبارًا من النصف الثاني من عام 2025.

وبحسب الوزارة، فإن الناتج المحلي الإجمالي سجل انكماشًا في الربع الأول من عام 2025 بعد نهاية قوية نسبيًا للعام السابق.

ويُظهر المستهلكون نظرة تشاؤمية تجاه الاقتصاد، إلا أن العوامل الأساسية تشير إلى ظروف ملائمة لاستئناف التعافي.

وتُتوقع زيادة الأجور الحقيقية خلال العام الجاري، إلى جانب انخفاض كلفة القروض، في وقت تسعى فيه السياسات المالية إلى تعزيز القدرة الشرائية للأسر.

ووفقًا للتقديرات الجديدة، يُرتقب تسارع التعافي الاقتصادي خلال عام 2026 مدفوعًا بزيادة الإنفاق الاستهلاكي والاستثمارات، رغم أن الركود مرشح للاستمرار حتى عام 2027، ما يجعله أطول مما أشارت إليه توقعات وزارة المالية في بيان السياسات المالية الربيعي الصادر في أبريل الماضي.

وعلى صعيد سوق العمل، لا تزال معدلات البطالة مرتفعة في السويد، مع ضعف واضح في الطلب على الأيدي العاملة ورغم مؤشرات انتعاش ظهرت مطلع العام، فإن استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي يُتوقع أن يحدّ من أي تحسن على المدى القصير.

وتقدّر الوزارة أن يبدأ التعافي الفعلي في سوق العمل تدريجياً خلال 2025، مع تسارع أكبر في 2026.

كما أشارت إلى أن الشكوك الجيوسياسية وسياسات التجارة العالمية أثّرت على الاقتصاد العالمي في النصف الأول من 2025، ما أدى إلى تراجع أسواق الأسهم وارتفاع عوائد السندات الأمريكية.

ورغم انتعاش الأسواق لاحقًا بعد قرار واشنطن تعليق الزيادات الجمركية، إلا أن أسعار الفائدة بقيت مرتفعة.

ومن المتوقع أن يبقى النمو ضعيفًا لدى الشركاء التجاريين الرئيسيين للسويد، ما سيؤثر على الصادرات السويدية، رغم توقعات بأداء نسبي جيد مقارنة بالسياق العالمي.

واضافت وزيرة المالية السويدية سفانتيسون: "سياسات الإدارة الأمريكية، ولا سيما الحرب التجارية، خلقت حالة كبيرة من عدم اليقين في الاقتصاد العالمي، وهو ما ينعكس أيضًا على السويد، كنا نشهد تعافيًا أواخر العام الماضي، لكنه انقطع، وامتد الركود لفترة أطول من المتوقع".

أخبار الساعة

الاكثر قراءة