مع انتشار عدد قليل من حالات الإصابة بأعراض تنفسية وهضمية، تزايدت التساؤلات بين الأمهات حول ما إذا كان ما نشهده مجرد إنفلونزا صيفية أم أننا نواجه موجة جديدة من متحور فيروس كورونا، ولذلك نوضح في السطور التالية مع استشارية صحة وقائية، أهم الحقائق المرتبطة بتلك الأعراض، وطرق للحفاظ على صحة أفراد الأسرة.
ومن جهتها قالت الدكتورة نشوى النحاس، استشاري الأمصال واللقاحات والصحة الوقائية، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن الانفلونزا مرضًا يؤدي إلى مضاعفات خطيرة في بعض الحالات، والأعراض المنتشرة حاليًا تشمل، سخونة وارتفاع درجة الحرارة، وألم في العضلات، وإرهاق عام وضعف شديد، وكحة وسيلان الأنف، وقيء أو إسهال في بعض الحالات، ما قد يؤثر على الجهاز التنفسي أو الهضمي أو كليهما، وعلى المصاب بها ضرورة مراجعة الطبيب فور ظهور أي عرض أو أكثر منها، لتحديد التشخيص الدقيق وبدء العلاج المناسب، مع الاهتمام بالتغذية السليمة لرفع مناعة الجسم وتعزيز قدرته على مقاومة الفيروسات.

وأوضحت استشاري الصحة الوقائية، أنه لا يمكن الجزم بأن كل حالة إصابة هي نتيجة لمتحور جديد من فيروس كورونا، لأن ذلك لا يحسم إلا من خلال تحاليل خاصة، كما أن التعامل العلاجي لا يختلف كثيرًا سواء كانت الإصابة إنفلونزا موسمية أو كورونا، حيث يركز الأطباء على السيطرة على الأعراض ورفع مناعة الجسم، إلى جانب المتابعة الطبية لحالة المريض ومدى استجابته للعلاج.
وأكدت أن السبب وراء الانتشار السريع للحالات المصابة، يرجع إلى عاداتنا الاجتماعية المبالغ فيها، من زيارات متكررة ومصافحات وتجمعات عائلية، مما يزيد من فرص انتقال العدوى، ولذلك لابد من رفع مستوى الوعي الصحي وتغيير بعض العادات اليومية الخاطئة، كوسيلة فعالة لتقليل الإصابة وخفض شدة الأعراض إن حدثت، وقدمت مجموعة من الإجراءات الوقائية المهمة التي يجب أن تحرص عليها الأمهات لحماية أفراد الأسرة، خاصة الأطفال وكبار السن، وهي كالتالي:
-الاهتمام بالغذاء الصحي المتوازن الذي يحتوي على عناصر غذائية داعمة للمناعة.
-تناول الفيتامينات المناسبة لكل فرد وفقًا لعمره وحالته الصحية.
-الحفاظ على النظافة الشخصية ونظافة الأسطح والأدوات المنزلية.
-تقديم الطعام بشكل آمن وتفادي التلوث أو التخزين الخاطئ.
-الحصول على التطعيم السنوي ضد الإنفلونزا لكافة أفراد الأسرة.
-تجنب الاختلاط المباشر بالمصابين خلال فترة العدوى.
-التهوية الجيدة للمنازل وأماكن العمل، لتجديد الهواء وتقليل فرص تراكم الفيروسات.
-ممارسة الرياضة الخفيفة بانتظام، مثل المشي في الهواء الطلق ثلاث مرات أسبوعيًا على الأقل.