شهد مسرح قصر ثقافة روض الفرج، أمس الثلاثاء، تقديم العرض المسرحي«عرض حال»، ضمن فعاليات المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية، في دورته السابعة والأربعين، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، في إطار فعاليات وزارة الثقافة.
العرض لفرقة بيت ثقافة الفشن المسرحية، تأليف صلاح عتريس، وإخراج مصطفي الشطوي، وتدور أحداثه في إطار درامي، حول عدد من المشكلات المجتمعية في الحضر والريف كزواج الأقارب، الصراع الطبقي، مشكلة الميراث، اللجوء إلى السحر لحل المشكلات نتيجة الجهل، وغيرها.
وقال المخرج مصطفي الشطوي: إن العرض يجسد واقعا يعيشه المجتمع بكل ما فيه من متناقضات وثنائيات، موضحا أنه يعكس حالة من الحيرة والتشتت المجتمعي، فلم يعد الريف ريفا ولا الصعيد صعيدا.
وأضاف أن العرض يتناول عدة قضايا ومشكلات مع طرح تداعياتها كزواج الأقارب، الأمر الذي يدعو إلى فتح باب النقاش حول طبيعة العلاقات الأسرية والعادات المتوارثة.
وأكد المؤلف صلاح عتريس أن العرض يقدم نموذجا فنيا يعكس تفاصيل الحياة اليومية داخل البيوت المصرية، لاسيما في المجتمعات المحلية البسيطة والمغلقة.
وأوضح أن العرض يدور في إطار درامي تقوده شخصية الجدة وعلاقتها بالأحفاد، من خلال مشاهد تجمع بين الرمزية والمشاعر العاطفية.
وأعرب عن تقديره لفريق الفريق، قائلا: "كلما شاهدت العرض شعرت بالدهشة.. فجميع الأبطال يتميزون بحضور قوي وأداء مبهر".
وقالت رغدة أحمد، أجسد شخصية "العزيزة"، الجدة الحنونة والمدافعة عن أحفادها، وتعيش في بيت إحدى بناتها وتشعر بالانتماء إليه أكثر من بيت الابنة الأخرى.
وأضافت أن الجدة تظهر طوال العرض كمدافعة عن حفيدها "المرتجى"، وتسانده في جميع المواقف، مؤكدة أن العلاقة بين الجدة وأحفادها هي من أكثر الجوانب الإنسانية تأثيرا في العمل.
وأوضح عمر نور أنه يؤدي دور "مخلوف"، الحفيد العصبي، المدافع عن هيبة العائلة، وسط صراعات الميراث وزواج الأقارب.
وأشار إلى أن الشخصية تعيش صراعا داخليا بين العاطفة والواجب، وذلك بسبب ضعف شخصية والده، كما هو الحال في بعض المجتمعات.
وأأشار مهندس الصوت محمد ربيع أنه اعتمد على الموسيقى التي وضعها الملحن، وحرص على توظيفها بشكل يتماشى مع المشاهد المختلفة، بما يعكس الحالة الدرامية الخاصة بكل موقف وكل مشهد في العرض المسرحي.
فريق «عرض حال»
«عرض حال» تمثيل: رغدة أحمد، بولا ميلاد، محمد حجاج، عمر حسن، هدير أشرف، حسام جوهر، محمد خالد، شهاب صبحي، تغريد أحمد، نور محمد، محمد الشريف، خيرية، ضحى، فاطمة أحمد، تمام، إسراء محمد، خالد بكار، محمد مصطفى، أحمد صلاح، محمد ربيع، عماد عيد، وعبود محمود.
أشعار: أحمد هيكل، ديكور حسين راشد، تنفيذ ديكور نهلة الشطوي، تنفيذ ملابس هشام القاضي، تنفيذ موسيقي محمود عامر، توزيع موسيقي محمد عبد الوهاب، تنفيذ إضاءة محمد أبو الحسن، إكسسوارات منار مصطفى، فوتوغرافيا أحمد شجاع، مساعدو الإخراج حسام جوهر، عمر نور، وعمر حسن.
شهد العرض لجنة التحكيم المكونة من الناقد المسرحي د. محمد سمير الخطيب، الموسيقار د. طارق مهران، د. سيد خاطر، مهندس الديكور حازم شبل، والمخرج أحمد البنهاوي، ومقرر لجنة التحكيم ومدير المهرجان الكاتب سامح عثمان.
وبحضور سمر الوزير، مدير عام الإدارة العامة المسرح، د. نهى نبيل، مدير عام إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي.
وتتواصل فعاليات المهرجا ن اليوم الأربعاء مع عرضين مسرحيين، الأول بعنوان "الطينة" لفرقة بيت ثقافة الطارف، تأليف كريم الشاوري، وإخراج جاسر حسين، ويعرض على مسرح قصر ثقافة روض الفرج في السادسة مساء، بينما يستقبل مسرح السامر في التاسعة مساء، عرض"حذاء مثقوب تحت المطر" لفرقة قصر ثقافة الشاطبي، تأليف محمد السوري، وإخراج سامح الحضري.
المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية 47
وتُقام الدورة الـ 47 المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية بإشراف ومتابعة عدد من قيادات وزارة الثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة، من بينهم اللواء خالد اللبان، مساعد الوزير لشئون رئاسة الهيئة، ورئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والكاتب محمد عبد الحافظ ناصف نائب رئيس الهيئة، والفنان أحمد الشافعي، رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، والأستاذة سمر الوزير، مدير عام الإدارة العامة للمسرح، والكاتب سامح عثمان، مدير المهرجان ومقرر لجنة التحكيم، والكاتب شاذلي فرح، وكيل الإدارة، والمهندس أحمد عبد الرحمن نور، مدير الديكور والتجهيزات، ويقام المهرجان تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو.
ويستمرعروض المهرجان حتى 3 يوليو 2025، بمشاركة 26 عرضًا مسرحيًا تُقدم يوميًا بمعدل عرضين على مسرحي السامر و قصر ثقافة روض الفرج،بالمجان للجمهور، ويصاحب المهرجان نشرة يومية برئاسة الشاعر والناقد يسري حسان ويُقام حفل الختام وتوزيع الجوائز على مسرح السامر يوم السبت 5 يوليو 2025م