حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، المجتمع الدولي، من تدهور الوضع الإنساني في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية؛ في أعقاب الصراع المحتدم بين الجيش الكونغولي وحركة "23 مارس" المتمردة.
وقال توم فليتشر - خلال زيارته إلى (جوما) شرقي الكونغو الديمقراطية، حسبما أورد (راديو فرنسا الدولي) اليوم الخميس - : "الاحتياجات هائلة في الوقت الحالي.. خلال زياراتي في الأيام القليلة الماضية، التقيت عددا من النازحين، وأشخاص في وضع هش للغاية".
كما حذر المسؤول الأممي من خطر تفشي وبائي الكوليرا وجدري القرود.. واطلق نداء عاجلا للتصدي لهما.
وأضاف: "أخشى أن يتدهور الوضع؛ لأن الصراع كان شديد القسوة، وكان مؤلما للغاية للمدنيين. لذا، يجب على الجميع احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان، وهما محور استجابتنا.. ما أقوله للمجتمع الدولي هو أنه يجب علينا أن نبقى حاضرين لأن هذه الأزمة جسيمة، الثمن الذي يدفعه المدنيون باهظ للغاية، ولذلك يجب أن نكون أكثر سخاء كمجتمع دولي".
يذكر أن منظمة الأمم المتحدة أعلنت في منتصف يونيو عن تخفيض حاد في المساعدات الإنسانية في مواجهة "أسوأ تخفيضات مالية" من الدول المانحة، وخاصة الولايات المتحدة. وسيؤدي هذا القرار إلى تفاقم الوضع المتأزم أصلا لعشرات الملايين من الناس هذا العام. ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "اوتشا"، لم يتم جمع سوى 5.6 مليار دولار من أصل 44 مليار دولار تم طلبها في البداية، أي ما يعادل 13% من إجمالي المبلغ المطلوب جمعه، على الرغم من تضاعف الأزمات الإنسانية في السودان، وغزة، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وميانمار، وأوكرانيا، وغيرها.