أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن الهجرة النبوية لم تكن مجرد انتقال من مكة إلى المدينة، بل كانت خطوة استراتيجية فارقة في بناء الدولة الإسلامية وتأسيس مجتمع يقوم على قيم العدل والدعوة والتخطيط للمستقبل.
وأوضح المفتي، خلال لقائه مع الإعلامي أسامة كمال، مقدّم برنامج "مساء dmc"، المذاع على قناة "dmc"، أن النبي محمد ﷺ، رغم التحديات الجسيمة والمعاناة التي واجهها خلال الهجرة، لم يفقد الأمل، بل واجهها بروح من الإصرار والثقة في تحقيق الرسالة التي كُلّف بها، وهو ما يعكس أن الإسلام دين يدعو إلى العمل والاجتهاد والتخطيط لا الاتكالية أو السلبية.
وأشار إلى أن من أهم ما نتعلمه من هذا الحدث التاريخي، الرؤية المستقبلية للنبي ﷺ، حيث كانت الهجرة بمثابة تجسيد عملي لفكر استراتيجي واعٍ، لم يكن معنيًا باللحظة الآنية فقط، بل بنقل الرسالة إلى آفاق أوسع وبناء واقع جديد للأمة.
وختم الدكتور نظير عياد حديثه، بالتأكيد أن الهجرة النبوية تفتح أمامنا أبوابًا للتأمل في الواقع الذي نعيشه، وتمنحنا طاقة روحية ومعنوية لمواجهة التحديات، مشددًا على أن دروس الهجرة صالحة لكل زمان ومكان.