في ظل أحداث ثورة 30 يونيو 2013، برزت شخصيات نسائية كان لهن دور محوري في الدفع نحو التغيير، ليس فقط بالمشاركة الرمزية، وإنما بالمواقف الوطنية الجريئة، ومن بينهن السفيرة ميرفت التلاوي، رئيسة المجلس القومي للمرأة آنذاك، التي لعبت دورًا بالغ الأهمية في دعم إرادة الشعب، والتصدي لمحاولات سلب حقوق المرأة في عهد الإخوان، وفي السطور التالية نستعرض أبرز المواقف التي قامت بها خلال تلك الثورة، وإليك التفاصيل:
-السفيرة ميرفت التلاوي، واحدة من أبرز الشخصيات النسائية في مصر والعالم العربي، شغلت عدة مناصب دبلوماسية ودولية رفيعة، من بينها عملها كسفيرة لمصر في الأمم المتحدة، ثم تولت رئاسة المجلس القومي للمرأة خلال واحدة من أصعب الفترات السياسية في تاريخ مصر من 2011الي 2016، وتولت منصب مديرة منظمة المرأة العربية من عام 2016 إلى 2018.
-خلال حكم الإخوان، وجدت السفيرة ميرفت التلاوي نفسها في مواجهة يومية مع محاولات سلب مكتسبات المرأة، ففي ظل رئاستها للمجلس القومي للمرأة، تلقت شكاوى متزايدة من موظفات بوزارة الأوقاف، تم استبعادهن تعسفيًا من مناصبهن لمجرد كونهن نساء، وقد واجهت هذه التحديات بإصرار، وكتبت مخاطبات مباشرة للرئاسة، وللرئيس الأسبق محمد مرسي شخصيًا، إلا أن الردود كانت صادمة وغير منطقية، حيث تلقت ردا يشير الي أن بيئة العمل غير مناسبة لوجود المرأة.
-تصدت لمحاولات سحب صلاحيات المجلس القومي للمرأة ونقلها إلى جهات أخرى أكثر توافقًا مع توجهات الجماعة، إضافة إلى محاولات تقليص صفة المجلس السياسية.
-رفضت المشاركة في فعاليات موجهة من قبل جماعة الاخوان، مثل مؤتمر المرأة الذي تم تنظيمه في قصر الاتحادية دون إشراف من المجلس، مؤكدة أن الهدف كان إفراغ المجلس من مضمونه وتهميشه تمامًا.
- قامت السفيرة ميرفت التلاوي، بالنزول إلى ميدان التحرير يوم 30 يونيو 2013، وشاركت في المظاهرات الحاشدة، حتى تم نجاح الثورة.
-بعد نجاح الثورة، لعبت السفيرة ميرفت التلاوي دورًا محوريًا في المرحلة الانتقالية، حيث كانت عضوًا في لجنة الخمسين المكلفة بصياغة دستور 2014، وكان لها دور بارز في إدراج مواد غير مسبوقة لحماية حقوق المرأة.
- ناضلت من أجل التأكيد على المساواة بين الرجل والمرأة، وتجريم العنف ضد النساء، ودعم تمثيل المرأة سياسيًا، وصياغة استراتيجية مناهضة العنف ضد المرأة، التي كانت بداية لتغيير حقيقي داخل المؤسسات الأمنية والقانونية، شمل إنشاء إدارات متخصصة في أقسام الشرطة للتعامل مع قضايا العنف والتحرش، وتوجيهات مباشرة لسرعة الاستجابة لشكاوى النساء.
- وصفت سنة حكم الإخوان بأنها "فترة سوداء وسيئة للغاية"، لم تشهد فيها المرأة سوى محاولات للإقصاء والتهميش، حتى أن فتيات الإخوان أنفسهن كن يُستخدمن للتشهير بالمجلس القومي للمرأة.
- تؤكد دوما من خلال تصريحاتها الصحفية المختلفة، أن المرأة المصرية تعيش عصرها الذهبي، من أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي حكم البلاد، حيث تحقق لها المزيد بدءا من دخولها إلى مجلس الدولة، والوصول للمناصب القيادية، وتفعيل قوانين تغليظ عقوبة التحرش والختان، وحملات توعية إعلامية، وتوفير برامج حماية ورعاية صحية واجتماعية للمرأة في مختلف مراحلها العمرية.