تصادف اليوم ذكرى ميلاد الكاتب والطيار الفرنسي أنطوان دو سانت إكزوبيري، أحد أكثر الأدباء تأثيرًا في القرن العشرين، فقد مزج بين الخيال الأدبي والتحليق في السماء، وتعتبر قصته التعبيرية المشهورة « الأمير الصغير » من أشهر قصص أدب الأطفال في العالم.
وُلد إكزوبيري 29 يونيو 1900، في مدينة ليون الفرنسية لعائلة أرستقراطية، وفقد والده في سن الرابعة، حيث تلقى تعليمه في مدارس كاثوليكية، وأظهر شغفًا مبكرًا بالطيران، حيث قام بأول رحلة جوية وهو في الثانية عشرة من عمره.
التحق بمدرسة الفنون الجميلة لدراسة الهندسة المعمارية، لكنه لم يُكمل تعليمه الجامعي، وبدأ الكتابة في عشرينيات القرن الماضي، مستلهمًا من مغامراته كطيار.
من أبرز أعماله:
- بريد الجنوب (1929)
- رحلة ليلية (1931) – نال عنها جائزة فيمينا الأدبية
- الرياح والرمال والنجوم (1939) – فاز بجائزة الكتاب الوطني في الولايات المتحدة
- الأمير الصغير (1943) – تُعد من أشهر كتب الأطفال في العالم، تُرجمت إلى أكثر من 300 لغة
عمل طيارًا في البريد الجوي الفرنسي، ثم مديرًا لشركة طيران في الأرجنتين، نجا من عدة حوادث تحطم طائرات، أبرزها في الصحراء الليبية عام 1935.
شارك في الحرب العالمية الثانية كطيار استطلاع، واختفى في مهمة فوق البحر المتوسط عام 1944، ولم يُعثر على حطام طائرته إلا بعد عقود.
جمع بين الخيال الفلسفي والواقعية الشعرية، تناول في أعماله قضايا الهوية، المسؤولية، الحب، والإنسانية.