أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أن افتتاح أول مصنع في مصر وإفريقيا لشركة BSH المملوكة لمجموعة "بوش" الألمانية لتصنيع الأجهزة المنزلية يعد خطوة مهمة جدًا، فحجم المكون المحلي للمنتج يصل إلى حوالي 50%، وسيتجاوز الـ 70% خلال العامين القادمين، مشيرًا إلى أن الشركة تدرس حاليا إدخال منتجات جديدة أكثر من وحدات الطبخ والبوتاجازات لتكون مصر مركزا إقليميا لمنتجات الشركة العالمية.
جاء ذلك خلال تصريحات الدكتور مصطفى مدبولي،اليوم السبت عقب افتتاح أول مصنع في مصر وإفريقيا لشركة BSH المملوكة لمجموعة "بوش" الألمانية والمالكة للعلامة التجارية "Bosch" الرائدة في تصنيع الأجهزة المنزلية بمدينة "العاشر من رمضان" بحضور المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، وحسام هيبة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وإبراهيم السجيني رئيس جهاز حماية المستهلك، وعدد من قيادات شركة BSH.
وهنأ رئيس مجلس الوزراء - في مستهل حديثه - التهنئة للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والشعب المصري بمناسبة قُرب حلول ذكرى ثورة 30 يونيو، قائلا "هذه مناسبة عزيزة على قلوبنا جميعا، حيث تعد بداية تصحيح المسار للدولة المصرية".
وأضاف: "نشهد اليوم افتتاح صرح عالمي لشركة BSH العالمية في مصر، وفي حقيقة الأمر يُضاف هذا الصرح إلى مجموعة صروح أخرى، نجحت الدولة المصرية من خلالها في اجتذاب كبرى الشركات العالمية لكي تفتتح مراكز تصنيع داخل مصر، بحيث تصبح الدولة المصرية مركزا إقليميا للصناعة في القطاعات المختلفة".
وتابع "منذ أن شرُفت بتشجيع هذه الشركات، يُعد هذا الصرح هو الثالث الذي نفتتحه في قطاع الأجهزة المنزلية" موضحا أن الصرح الأول هو شركة "هاير" الصينية الذي تم افتتاحه بتشريف الرئيس السيسي، ويليه مصنع شركة "بيكو" التركية، واليوم نفتتح مصنع شركة BSH العالمية.
وأوضح مدبولي الحرص على مقابلة تلك الشركات وقياداتها بصورة شخصية، وإقناعها بأن مصر منطقة جذب كبيرة للاستثمار، وبالفعل نجحنا في ذلك من خلال التخصيص المباشر للأرض، وإعطاء تلك الشركات الرخصة الذهبية، وتذليل العقبات أمامها بما يمهد افتتاح هذه المصانع وتصبح ليس فقط مركزا للتصنيع في مصر ولكن أيضا مركزا لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وهذا ما تؤكده هذه الشركات.
واستطرد مدبولي: "عندما نضيف إلى ذلك شركات أخرى عالمية تفقدنا وافتتحنا مصانعها مؤخرا مثل شركة سوميتومو وغيرها، سندرك أن ما يحدث اليوم هو ثمار جهد كبير للغاية قامت به الحكومة المصرية، بمتابعة يومية من الرئيس السيسي، ودعم كامل منه لنهضة الصناعة في مصر، ونشهد كل يوم طفرة كبيرة جدًا في قطاع الصناعة.. وتتحول مصر إلى مركز حقيقي للصناعة على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا".
وأشار رئيس الوزراء إلى زياراته السابقة للمصنع خلال إنشاء وتنفيذ جميع مراحله، بالإضافة إلى الاجتماع مع رؤساء الشركة، لافتًا إلى أن أول لقاء تم في ألمانيا ثم تبعه لقاءات بمصر، منوها إلى فترة التوقف أثناء جائحة فيروس "كورونا" وما تسببت فيه من توقف مؤقت، لكن عادت الشركة بقوة وفي خلال عامين تم افتتاح هذا المصنع على أعلى مستوى، والذي يضم 1000 مصري يعمل في هذا المصنع تم تدريبهم على أعلى مستوى لتصنيع هذا المنتج لينافس، من حيث الجودة، منتجات BSH على مستوى العالم كله، وبالتالي سيتم تصدير نصف حجم انتاج هذا المصنع من أجهزة البوتاجازات الذي يصل إلى 350 ألف وحدة في العام.
وفي ختام حديثه قدم رئيس الوزراء التهنئة لكل مسئولى الشركة على هذا الإنجاز الضخم، مشيرًا إلى أن هذه شركة عالمية تمتلك فروعا في 39 دولة علي مستوى العالم، وتعد مصر هي الدولة الأخيرة التي تشهد ذلك النشاط والصرح العالمي للشركة، وسيصبح لها المزيد من المصانع داخل مصر.