تستعد مفوضية الاتحاد الإفريقي لعقد اجتماع فني رفيع المستوى حول سوق الكهرباء الإفريقي الموحد (AfSEM) وخطة النظام الكهربائي القاري (CMP)، وذلك في مقر الاتحاد بأديس أبابا اليوم الاثنين ويستمر على مدار يومين، تحت شعار: "تعزيز تنفيذ سوق كهرباء أفريقى موحد: تقوية أسواق الكهرباء الإقليمية من أجل مستقبل موحد ومستدام للكهرباء في إفريقيا " .
ويهدف هذا الحدث إلى إطلاق اللجنة الفنية الرقابية العليا لسوق الكهرباء الإفريقي الموحد، كخطوة محورية في تسريع الجهود الرامية إلى بناء سوق كهرباء إفريقي متكامل، تنافسي ومستدام. كما يسعى الاجتماع إلى تفعيل خطة النظام الكهربائي القاري، من خلال تنسيق الجوانب الاستراتيجية والتقنية والتنظيمية والمالية، بما يتماشى مع أهداف الاتحاد الإفريقي للانتقال الطاقي، وتوفير منصة جامعة لأصحاب المصلحة من أجل تعزيز التنسيق السياسي، وتحفيز الاستثمارات، ووضع خارطة طريق واضحة للتنفيذ، بحسب بيان صحفى لمفوضية الاتحاد الافريقى.
سيتم خلال الاجتماع مناقشة سبل توسيع التعاون الإقليمي في مجالات تنظيم أسواق الكهرباء وتجارة الطاقة عبر الحدود، إلى جانب استعراض التقدم المحرز في تنفيذ سوق الكهرباء الافريقى الموحد ةخطة النظام الكهربائى القارى وتحديث الأدوات التوجيهية ذات الصلة. كما سيتناول المشاركون سياسات دعم الطاقة المتجددة وآليات تقليل المخاطر لجذب التمويل، إضافة إلى ربط الاستراتيجيات الجارية بأجندة الاتحاد الإفريقي 2063.
ومن المتوقع أن يسفر الاجتماع عن اعتماد خارطة طريق استراتيجية شاملة، وأدلة فنية محدثة لتنفيذ سوق الكهرباء الموحد، إلى جانب إرساء إطار تنسيقي مؤسسي بين مفوضية الاتحاد والدول الأعضاء والتجمعات الاقتصادية الإقليمية، فضلاً عن التوصل إلى التزامات سياسية ومالية تدعم دمج أسواق الطاقة القارية. كما ستتم صياغة مجموعة من التوصيات السياسية تمهيدًا لعرضها على اللجنة الفنية المتخصصة المعنية بالطاقة في الاتحاد الإفريقي خلال اجتماعها المقبل في أكتوبر 2025 .
ويشارك في هذا الاجتماع مسؤولون كبار من مفوضية الاتحاد الإفريقي، وممثلون عن أحواض الطاقة الإقليمية، ووكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية (نيباد)، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا، والبنك الإفريقي للتنمية، والوكالة الإفريقية للطاقة، ورابطة مرافق الكهرباء الإفريقية، ومنتدى الهيئات التنظيمية الإفريقية، واللجنة الإفريقية للطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى ممثلين عن الدول الأعضاء والتجمعات الاقتصادية الإقليمية، والمراكز الإقليمية للطاقة المتجددة، وهيئات التنظيم الإقليمي، ومؤسسات تمويل دولية كالبنك الدولي، والبنك الإسلامي للتنمية، وبنك الاستثمار الآسيوي، وبنك افريكسيم ، إلى جانب شركاء تقنيين من وكالات ومبادرات دولية معنية بقطاع الطاقة.
ويأتي هذا الاجتماع في توقيت بالغ الأهمية لمسار التكامل الكهربائي في القارة، إذ يشكل محطة مفصلية لتعزيز البنية التحتية القارية، وتقوية أمن الطاقة، ودفع النمو الاقتصادي والصناعي المستدام في مختلف أنحاء إفريقيا.