تصادف اليوم ذكرى ميلاد الكاتبة الجزائرية آسيا جبار، وهي واحدة من أبرز الأصوات الأدبية في العالم العربي وشمال إفريقيا، والتي كرّست كتاباتها للدفاع عن المرأة، تميّزت أعمالها بـ الكتابة من منظور نسوي عميق، حيث سلّطت الضوء على معاناة النساء الجزائريات في ظل الاستعمار والتقاليد.
وُلدت آسيا جبار في 30 يونيو 1936 في مدينة شرشال الساحلية بالجزائر لعائلة تؤمن بالتعليم والانفتاح، بدأت تعليمها في مدرسة قرآنية، ثم التحقت بالمدارس الفرنسية، لتصبح لاحقًا أول امرأة مسلمة تلتحق بالمدرسة العليا للأساتذة في فرنسا، طُردت لاحقًا بسبب مشاركتها في إضراب طلابي مؤيد للثورة الجزائرية.
نشرت أولى رواياتها "العطش" عام 1957، تلتها "نافذة الصبر" (1958)، ثم "أطفال العالم الجديد" (1962)، و"ظل السلطانة" (1987)، و"لا مكان في بيت أبي" (2007).
أخرجت جبار أفلامًا وثائقية مهمة، منها:
- نوبة نساء جبل شنوة (1977) – عن شهادات نساء شاركن في حرب التحرير.
- الزردة وأغاني النسيان (1982) – نال جائزة في مهرجان برلين.
كما كتبت وأخرجت أعمالًا مسرحية مثل بنات إسماعيل في الريح والعاصفة (2001).
درّست في جامعات مرموقة مثل جامعة الجزائر، جامعة الرباط، جامعة نيويورك، و جامعة لويزيانا.
في عام 2005، أصبحت أول كاتبة عربية وأفريقية تُنتخب لعضوية الأكاديمية الفرنسية، أعلى هيئة لغوية في فرنسا.
تُعد آسيا جبار من أهم الكاتبات في الأدب الفرانكوفوني، وترجمت أعمالها إلى أكثر من 20 لغة، كرّست كتاباتها لتوثيق الذاكرة الجماعية للنساء الجزائريات، وفتحت بابًا عالميًا للأدب النسوي المغاربي.
حصلت على جائزة نيوستاد الدولية للأدب (1996)، وجائزة السلام الألمانية (2000)، وعضوية الأكاديمية الفرنسية (2005)
توفيت آسيا جبار يوم السبت 7 فبراير 2015 في أحد مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس ودفنت في مسقط رأسها شرشال (غرب الجزائر) تنفيذا لوصيتها.