نظّمت كلية هندسة الطاقة بجامعة أسوان، فعاليات مناقشة مشروعات تخرج طلاب الفرق النهائية للعام الجامعي 2024 /2025، تحت رعاية القائم بأعمال رئيس الجامعة الدكتور لؤي سعد الدين نصرت، بمشاركة نخبة من خبراء الطاقة، وقيادات الجامعة، وممثلين عن مؤسسات صناعية ومجتمعية كبرى ووكلاء الكلية وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والخريجين.
وعبّر القائم بأعمال رئيس الجامعة الدكتور لؤي سعد الدين نصرت، عن فخره بالمستوى المتميز الذي وصلت إليه مشروعات الطلاب، قائلا "نحن أمام جيل جديد من المهندسين، قادر على تحويل الأفكار إلى نماذج تطبيقية مؤثرة، ومشروع السيارة الكهربائية الذي صممه طلاب الكلية داخل المعامل الجامعية"، مؤكدا أن جامعة أسوان تسير بخطى واثقة نحو دعم التحول إلى الطاقة النظيفة وتوطين التكنولوجيا الحديثة.
وقال بيان للجامعة اليوم إن من أبرز ما تضمنته الفعاليات مشروع السيارة الكهربائية تجربة عملية متكاملة، تم خلالها تصنيع مركبة كهربائية داخل معامل الكلية، خضعت لاختبار عملي في حرم الجامعة؛ لتؤكد الجاهزية الهندسية والقدرة على الابتكار، ومشروع المدينة الذكية كنموذج تطبيقي تم تنفيذه داخل قاعة الندوات باستخدام أجهزة Sonoff، للتحكم الذكي في الإضاءة والتكييف والمراوح عبر تطبيقات الهواتف المحمولة و"أليكسا"، وحقق المشروع خفضًا في استهلاك الكهرباء بنسبة 66.67%، بتكلفة إجمالية لم تتجاوز 30 ألف جنيه، في تجربة ذكية واقتصادية.
وأضاف البيان أنه تم عرض مشروع المقطر الشمسي تحت إشراف نخبة من الأساتذة التي تضمن عرض تصميم لمقطر شمسي أسطواني منخفض التكلفة لتحلية المياه بدون كهرباء، ملائم تمامًا للبيئات النائية، معتمدًا فقط على الطاقة الشمسية، وهو ما يعزز الأمن المائي بالمناطق الصحراوية، وكذلك مشروع برج الطاقة الشمسية المجمع: تصميم متكامل يجمع أشعة الشمس عبر مرايا عاكسة لتركيزها على نقطة تسخين، لإنتاج بخار يُستخدم في توليد الكهرباء، في إطار التوجه نحو الاعتماد على الطاقة النظيفة والمستدامة.
من جانبه، أضاف نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة الدكتور أشرف إمام، أن هذه المشروعات تمثل لبنة حقيقية في طريق خدمة المجتمع والبيئة المحيطة، وتعكس قدرة الجامعة على ربط التعليم الهندسي باحتياجات الواقع التنموي.
من جانبه، أشار عميد كلية هندسة الطاقة بأسوان الدكتور طارق حسن، إلي أن مشروعات التخرج هذا العام تجسّد رؤية الكلية في إعداد مهندسين قادرين على صناعة التغيير، وقيادة التحول في ملف الطاقة بمصر، مشيرًا إلى أن الكلية لا تكتفي بالتعليم النظري، بل تركز على التطبيق العملي والبحثي لخدمة أهداف التنمية المستدامة.
من جانبه، أوضح الدكتور عبد المؤمن عبدالرحيم، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، أن رؤية الكلية المستقبلية تشمل التوسع في برامج هندسية نوعية مثل هندسة البترول، والغاز الطبيعي، وإدارة التشييد، والمشروعات، بما يواكب التحولات الاستراتيجية في سوق العمل المصري والعالمي .
وأوضح أن كلية هندسة الطاقة بجامعة أسوان تضم قسمين رئيسيين: الهندسة الكهربية والهندسة الميكانيكية، وتقدم برامج تخصصية في مجالات الطاقة المتجددة، القوى الكهربائية، والميكانيكا التطبيقية، وتسعى بفاعلية إلى أن تكون منارة علمية على مستوى صعيد مصر.