عبّر الشاعر عاطف عبدالعزيز عن فخره بالمشاركة ضمن كوكبة من الأساتذة الذين احتفوا بالمنجز العلمي والنقدي للدكتور يسري عبد الله، واصفًا إياه بأنه ظاهرة استثنائية في الساحة الثقافية.
وخلال مشاركته في حلقة القاهرة النقدية، أكد عبدالعزيز أن الدكتور يسري لا يقتصر على كونه ناقدًا أدبيًا فحسب، بل يضطلع بدور اجتماعي وسياسي مؤثر، خاصة خلال اللحظات الفارقة في تاريخ الوطن، مثل فترة ثورة يناير، الأمر الذي يعكس مكانته كمثقف عضوي فاعل في الحراك الثقافي العربي.
وأشار إلى أن الدكتور يسري عبد الله أدرك منذ بداياته أهمية تأسيس خطاب نقدي جديد يتسم بالموضوعية وسلاسة الوصول إلى القارئ، مع التزامه الصارم بدقة استخدام اللغة.
وأضاف عبدالعزيز أن تأثيره الإيجابي امتد إلى العديد من المبدعين الشباب الذين تأثروا بفكره وخطابه، وأصبحوا اليوم من الأسماء اللامعة التي تقدم أدبًا رصينًا ومُضيئًا في المشهد النقدي والإبداعي.
واختتم حديثه بالإشارة إلى أن شهرة الدكتور يسري عبد الله تجاوزت الحدود المحلية، نظرًا لغزارة إنتاجه في المجال الأدبي والنقدي، ما أهّله لأن يكون أحد الكتّاب البارزين في صحيفة الأهرام.
ويشارك في مناقشة المشروع النقدي عدد من كبار الأكاديميين والنقاد، منهم: د. خيري دومة ، أستاذ الأدب العربي الحديث بكلية الآداب – جامعة القاهرة، د. خالد أبو الليل، أستاذ الأدب الشعبي بالكلية نفسها ونائب رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، الشاعر والناقد الكبير عاطف عبد العزيز، الكاتب والمفكر الأردني حسين دعسة، وتُدار الندوة ويتحدث خلالها الناقد أحمد حسن.
ويُعد الدكتور يسري عبد الله من أبرز النقاد والمفكرين في الساحة الثقافية المصرية والعربية المعاصرة، وله حضور فاعل عبر كتبه وأبحاثه العلمية، ومقالاته المنشورة في صحف مثل: الأهرام ، النهار اللبنانية ، البوابة ، و حرف. كما أسهم بانتظام لأكثر من عقد في الكتابة النقدية بجريدة الحياة اللندنية قبل توقف إصدارها.
ويمتلك عبد الله رصيدًا واسعًا من المشاركات في المنتديات الأدبية والنقدية، وساهم في تأسيس عدد منها، وهو يشغل حاليًا منصب أستاذ مساعد للأدب والنقد الحديث بكلية الآداب – جامعة حلوان ، كما يقوم بتدريس الأدب العربي بكلية الإعلام في الجامعة البريطانية بالقاهرة.
وتجدر الإشارة إلى أن حلقة القاهرة النقدية هي سلسلة ندوات شهرية ينظمها بيت الشعر العربي ، بإدارة الشاعر سامح محجوب ، وتهدف إلى مناقشة المشاريع النقدية الجادة، وتسليط الضوء على دور النقد في مواكبة التحولات الأدبية والفكرية، من خلال استعراض التجارب المؤثرة للنقاد العرب.