مع بداية الإجازة الصيفية، تبدأ معظم ربات البيوت في التخطيط لقضاء وقت ممتع على الشواطئ، وهو ما يصاحبه أحيانًا ضغط اقتصادي كبير على ميزانية الأسرة، خاصة في ظل ارتفاع الأسعار وتزايد متطلبات الأبناء، ولذلك نستعرض في السطور التالية مع خبيرة في الاقتصاد المنزلي، مجموعة من النصائح العملية، التي تضمن من خلالها تحقيق التوازن بين الاستمتاع بالإجازة الصيفية وترشيد الإنفاق.
ومن جهتها، تقول الدكتورة دعاء عمر عبد السلام، أستاذ مساعد بقسم إدارة مؤسسات الأسرة والطفولة بكلية الاقتصاد المنزلي، جامعة حلوان، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، مع قدوم الصيف وارتفاع درجات الحرارة، تبدأ الأسر المصرية في الاستعداد لعطلة المصيف، كمتنفس للهروب من روتين الحياة وضغوطها، الأمر الذي يتطلب من كل ربة بيت اتباع النصائح الاقتصادية الآتية:
-خططي مبكرًا وحددي ميزانية واضحة للمصيف، تشمل تحديد الوجهة، وعدد الأيام، وتكاليف الإقامة والتنقل والطعام والأنشطة الترفيهية.
-من الأفضل التعامل مع المصيف كما نتعامل مع أي مشروع صغير، بوضع ميزانية متكاملة ومحاولة الالتزام بها قدر الإمكان.
- من أكثر الأخطاء التي تقع فيها بعض الأمهات، هو شراء ملابس ومستلزمات جديدة فقط من أجل السفر، والأفضل هو استخدام ما هو متوفر في خزانتك، وجعل الأمر فرصة لتعليم أطفالك ثقافة الاكتفاء وعدم التبذير.
- أن إعداد بعض الوجبات في المنزل قبل السفر، أو حتى الطهي داخل وحدات الإقامة بالمصيف، من أكثر الطرق فاعلية لتقليل النفقات، وتجنب الأكل من الخارج الذي قد يكون مرتفع التكلفة وأحيانًا غير مضمون الجودة.
- من الضروري إشراك الأبناء في تنظيم المصروفات اليومية خلال المصيف، مثل تحديد ميزانية للنزهات والآيس كريم وشراء الألعاب البسيطة، حيث أن تلك التجربة تعزز حس المسؤولية لديهم.
- بدلًا من الانسياق وراء الموضة في اختيار أماكن الاصطياف، يجب اختيار أماكن مناسبة للدخل وتوفر نفس المتعة من دون عبء مادي كبير، مثل الشواطئ العامة أو القرى السياحية الاقتصادية.
- استثمري في الذكريات لا في الكماليات، حيث ما يتذكره الأبناء بعد انتهاء المصيف، هو لحظات اللعب والضحك، وليس كم أنفقنا من أموال، ومن هنا لابد من التركيز على صناعة ذكريات جميلة بصحبة عائلتك.