استمعت جهات التحقيق لأقوال والد سائق التريلا المتهم بالتسبب في الحادث المأساوي أعلى الطريق الإقليمي بنطاق مركز أشمون بمحافظة المنوفية، والذي أسفر عن مصرع 19 شخصًا وإصابة 3 آخرين.
وقد أكد إن نجله لم يكن يقصد التسبب في هذه الكارثة المروعة، وأنه ابنه حديث الزواج منذ شهر فقط، وكان معروفًا بين أهله ومعارفه بالتدين وكان لا يترك فرض صلاة، وأنه كان يعمل بجد لتوفير لقمة العيش، مضيفا أن الحادث وقع بعدما فوجئ نجله بوجود حجر ضخم على الطريق، ولم يتمكن من تفاديه، وهو ما أدى إلى انحراف السيارة وحدوث هذا الحادث المروع.
على جانب آخر قال دفاع سائق السيارة النقل المتسبب في الحادث المأساوي أعلى الطريق الإقليمي بنطاق مركز أشمون بمحافظة المنوفية، إن موكله لم يكن يقصد إزهاق الأرواح، بل كان يسعى فقط وراء لقمة عيشه، ويعاني من آلام مزمنة في العمود الفقري نتيجة ساعات القيادة الطويلة، ما اضطره إلى تعاطي عقار التامول لتخفيف الألم.
وأضاف المحامي أحمد النمر، في تصريحات صحفية أن السائق يعمل ليل نهار لتوفير متطلبات الحياة، مشيرًا إلى أن أسرته تمر بظروف صعبة، وأن أسرته في حالة انهيار نفسي تام منذ وقوع الحادث، ويعيشون حالة من الحزن الشديد على ما حدث، مؤكدًا: هم مكسورين عليه وبيعيطوا يوميًا.
وأوضح أن موكله يتعاطى عقار التامول نتيجة معاناته من آلام مزمنة في العمود الفقري بسبب قيادته للسيارة لفترات طويلة دون راحة، مشيرا إلى أنه يعاني من إجهاد شديد بسبب طبيعة عمله، ما اضطره إلى تناول التامول لتخفيف الآلام، ولم يكن بغرض الترفيه أو الإدمان، بل بدافع طبي نتيجة ظروف العمل القاسية.
وواصل: موكلي مكانش بيشرب مخدرات للكيف أو المزاج، ده كان بياخد التامول علشان يقدر يكمل شغله، ويتحمل الألم اللي في ضهره من السواقة المستمرة.
وتواصل جهات التحقيق استكمال الإجراءات القانونية والاستماع لأقوال الشهود والمصابين، ونتائج التحاليل والفحوص الفنية.