استلمت إذاعة القرآن الكريم من القاهرة بعض المتعلقات والممتلكات الشخصية لفضيلة القارئ الشيخ شعبان الصياد لضمها لمتحف القراء حين افتتاحه بحضور رئيس الشبكة ومدير العلاقات العامة والمختصين بالإذاعة لضمها، في إطار حرص الهيئة الوطنية للإعلام على اقتناء المتعلقات الشخصية لكبار قراء القرآن الكريم.
تُعد هذه الخطوة جزءًا من جهود إذاعة القرآن الكريم لتكريم قامات التلاوة المصرية وحفظ تراثهم العظيم للأجيال القادمة.
من هو الشيخ شعبان الصياد؟
وُلد الشيخ شعبان الصياد في 20 سبتمبر عام 1940، بقرية صراوة التابعة لمركز أشمون في محافظة المنوفية. نشأ في بيئة محبة للقرآن، وكانت تلك النشأة نواة لرحلته الطويلة في تلاوة كتاب الله عز وجل.
رحلته مع القرآن الكريم
بدأ الشيخ شعبان الصياد حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، وتمكن من إتمام حفظ المصحف الشريف كاملًا وهو في السابعة من عمره.
التحق بالمعهد الديني بمدينة منوف التابع للأزهر الشريف، وواصل دراسته حتى التحق بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، حيث عمق فهمه لعلوم الدين والقرآن.
مسيرته في التلاوة والإذاعة
بعد نصر أكتوبر عام 1973، بدأ الشيخ الصياد تلاوته في الإذاعة المصرية، حيث ذاع صيته وانتشر صوته في ربوع مصر والعالم الإسلامي.
وفي عام 1975، عُيّن قارئًا لمسجد الشعراني في محافظة القاهرة، وهو الموقع الذي استمر منه عطاؤه القرآني حتى وفاته.
أبرز المواقف التي جمعته بالشيخ مصطفى إسماعيل
من المواقف اللافتة في حياة الشيخ شعبان الصياد، ما حدث بينه وبين الشيخ مصطفى إسماعيل، أحد عمالقة التلاوة، حينما وجده نائمًا في الجامع الأزهر قبيل صلاة الفجر، وكتاب الامتحان بيده فقال الشيخ مصطفى إسماعيل حينها:
«هذا الولد له مستقبل عظيم في عالم التلاوة»، وذلك حسبما رواه محمد الساعاتي، المتحدث باسم نقابة القراء.
الشيخ شعبان الصياد.. 58 عامًا في خدمة كتاب الله
عاش الشيخ شعبان الصياد 58 عامًا، كرسها كلها في خدمة القرآن الكريم، تلاوةً وتعليمًا، حتى صار أحد الأصوات الخالدة التي تركت بصمة لا تُنسى في عالم التلاوة.