نشرت الصفحة الرسمية لمجلس الوزراء المصري على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إنفوجرافًا جديدًا يُبرز النقلة النوعية التي شهدتها منظومة تخزين الحبوب في مصر، وذلك في إطار المشروع القومي للصوامع الذي تنفذه الدولة لتعزيز الأمن الغذائي، وتقليل نسب الفاقد في القمح، وضمان جودة المخزون الاستراتيجي.
وأشار الإنفوجراف إلى أن المشروع يعكس رؤية الدولة لتطوير بنية تحتية متقدمة لتخزين الحبوب، تضمن الحفاظ على القمح من عوامل التلف، وتُسهم في استقرار السوق وتلبية احتياجات المواطنين من الخبز والمنتجات الغذائية الأساسية.
طفرة في عدد الصوامع والسعة التخزينية
شهدت منظومة الصوامع توسعًا كبيرًا منذ عام 2014، حيث ارتفع عدد الصوامع من 35 صومعة بسعة تخزينية 1.2 مليون طن إلى 81 صومعة في عام 2025 بسعة إجمالية تبلغ 3.4 مليون طن.
المشروع القومي للصوامع
ويستهدف المشروع القومي للصوامع إنشاء صوامع جديدة ورفع كفاءة الصوامع القائمة، في إطار خطة طموحة للانتقال من التخزين التقليدي في الشون الترابية إلى منظومة حديثة تستخدم تكنولوجيا متقدمة، مما أدى إلى تقليل نسبة الهدر التي كانت تصل في الماضي إلى 15% من المخزون بسبب سوء التخزين.
وتعد هذه الخطوة ركيزة أساسية في جهود الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي النسبي من القمح، لا سيما في ظل التحديات العالمية التي تؤثر على سلاسل الإمداد والحبوب.
وأكدت وزارة التموين والتجارة الداخلية أن الدولة ملتزمة باستكمال خطة تطوير منظومة الصوامع على مستوى الجمهورية، لضمان تحقيق الأمان الغذائي للمواطنين، وحماية المخزون الاستراتيجي من أي مخاطر، ضمن رؤية شاملة ترتكز على الكفاءة، والحوكمة، والتحول الرقمي في إدارة المخزون.