أكد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للخدمات البيطرية الدكتور حامد الأقنص، أهمية تعزيز التجارة الآمنة والمستدامة للحيوانات الحية واللحوم بين دول المنطقة، من خلال مراجعة الأوضاع الصحية، وتحديد التحديات التي تعوق انسياب السلع الحيوانية، والعمل على تطوير آليات الثقة والشفافية بين الدول المصدرة والمستوردة.
جاء ذلك في كلمة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للخدمات البيطرية، ممثلا عن مصر، في الاجتماع الإقليمي الثامن للهيئات التنظيمية لدول الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية "إيجاد"، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمنعقد بمدينة دبي في الإمارات، بدعوة من المركز المعني بالمناطق الرعوية وتنمية الثروة الحيوانية التابع لمنظمة الإيجاد.
وفي كلمته، نقل الأقنص تحيات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، للوفود المشاركة وتقديره لجهودهم في دعم قضايا صحة الحيوان.. مؤكدا أن مشاركة مصر تأتي في سياق الحرص على تعزيز التواصل الإقليمي والدولي، وترسيخ مكانتها كدولة محورية في ملفات الأمن الغذائي وصحة الحيوان في المنطقة.
وأوضح أن مشاركة مصر، ممثلة في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، تأتي انطلاقا من التزامها بدعم الجهود الإقليمية والدولية في مجالات: دعم العلاقات الفنية البيطرية والتجارية مع الدول العربية والأفريقية، تنويع مصادر استيراد اللحوم والمواشي، وفقا لأعلى معايير الجودة والسلامة، وتعزيز تبادل المعلومات حول الأمراض الوبائية والتعاون الفني البيطري، فضلا عن تطوير أنظمة الرقابة البيطرية في ظل التحول الرقمي، وكذلك الإسهام في تحقيق مستهدفات الدولة في مجال الأمن الغذائي ومبادئ الصحة الواحدة.
وأشار إلى عدد من الأولويات التي ناقشها الاجتماع، من أبرزها: مراجعة الوضع الصحي للحيوانات الحية المصدرة، وبناء جسور الثقة بين الهيئات التنظيمية في دول المنطقة، وتعزيز التعاون مع المنظمات الدولية، فضلا عن تطوير أنظمة الإنذار المبكر لمكافحة الأمراض العابرة للحدود، وصياغة توصيات عملية لتسهيل حركة التجارة الحيوانية بين الدول، إضافة الى تعزيز تبادل البيانات الوبائية ودعم البرامج التدريبية والرقابية بالدول الأعضاء.
يأتي هذا الاجتماع ضمن سلسلة اللقاءات الإقليمية السنوية التي تعقدها منظمة "إيجاد"، والتي تهدف إلى تبادل الخبرات وتنسيق السياسات في مجال الثروة الحيوانية، بما يضمن تطوير التجارة الإقليمية بشكل صحي وآمن ومستدام.