تحل اليوم ذكرى ميلاد كريستيان فورشتيغوت غيلرت، أحد أبرز رموز عصر التنوير الألماني، وشخصية أدبية وفكرية أثّرت في جيل كامل من الكتّاب والمفكرين.
ولد في الرابع من يوليو عام 1715، فورشتيغوت غيلرت في بلدة هاينيشن بساكسونيا، في عائلة فقيرة متدينة، وكان الابن الخامس لقسيس لوثري.
التحق بمدرسة سانت أفرا في مايسن، ثم درس اللاهوت والفلسفة في جامعة لايبزيغ، وبسبب ظروفه المادية، اضطر إلى التوقف عن الدراسة لفترة، وعمل كواعظ ومدرّس خاص.
المسيرة الأدبية والفكرية
- بدأ غيلرت الكتابة في الصحف الأدبية، وبرز اسمه في مجلة "مقالات جديدة في الاستمتاع بالعقل والفكاهة".
- تأثر بالأدبين الفرنسي والإنجليزي، وشارك في ترجمة موسوعة بايل.
- من أبرز أعماله:
- الراهبات التقيات (مسرحية هزلية 1745)
- الراهبات الرقيقات (مسرحية هزلية 1747)
- فابولات وقصص (في جزأين 1746 – 1748)
- "أَغَانٍ وأودات دينية" وهي قصائد دينية تم تلحين بعضها لاحقًا من قبل بيتهوفن.
- روايته "حياة الكونتيسة السويدية" كانت من أوائل الروايات الأخلاقية في الأدب الألماني.
في عام 1745، بدأ إلقاء محاضرات في لايبزيغ حول الشعر والأخلاق والبلاغة، وعُيّن أستاذًا للفلسفة عام 1751، وكانت محاضراته تحظى بشعبية كبيرة، حتى أن غوته حضر بعضها وأشاد بها لاحقًا.
اعتبره معاصروه نموذجًا للمثقف الأخلاقي، وكان تأثيره التربوي واضحًا في جيله.
توفي غيلرت في 13 ديسمبر 1769 في لايبزيغ عن عمر ناهز 54 عامًا، بعد معاناة طويلة مع المرض.