تصادف اليوم ذكرى ميلاد الدكتور عبده محمد محمد بدوي، شاعر مصر جليل، له الكثير من الدرسات في المجلات العربية المتخصصة، كما كان مدير ورئيس تحرير عدة مجلات أدبية.
وُلد الدكتور عبده محمد محمد بدوي في 5 يوليو 1927 بقرية كفر الدفراوي، مركز شبراخيت، محافظة البحيرة، مصر، نشأ في بيئة ريفية أثرت في وجدانه الشعري، وبدأت ملامح موهبته الأدبية تتشكل مبكرًا.
حصل على ليسانس دار العلوم عام 1953، ثم نال دبلوم معهد التربية عام 1954، كما حصل على الماجستير عام 1961 عن موضوع "الشعر في السودان"، ونال الدكتوراه بمرتبة الشرف عام 1969 عن "الشعراء السود وخصائصهم الشعرية".
عمل في وزارات التربية والإرشاد والثقافة بمصر، وقد درّس في جامعات القاهرة، السودان، الكويت، الإمارات.
تولى رئاسة تحرير مجلات أدبية مثل "الرسالة" و"الثقافة" و"الشعر"، وكان عضوًا في اتحاد الأدباء، ورابطة الأدب الحديث، و لجنتي الشعر والنثر بالمجلس الأعلى للفنون والآداب.
أصدر 15 ديوانًا شعريًا ، من أبرزها: شعبي المنتصر (1958)، باقة نور (1960)، لا مكان للقمر (1966)، أوبرا الأرض العالية (1966)، دقات فوق الليل (1978)، هجرة شاعر (1997)، الغربة والاغتراب والشعر (1999)، ويجيء الختام (2001).
كما ألّف دراسات نقدية مهمة منها: الشعر في السودان، دراسات في الشعر الحديث، أبو تمام، دراسات في النص الشعري العباسي، شخصيات إفريقية.
كان صديقًا مقربًا للأديب علي أحمد باكثير، وكتب عنه عدة دراسات ومقالات، منها: باكثير في ذكراه الخامسة (مجلة الهلال، 1974)، التجديد العروضي عند باكثير (المجلة العربية، 1995).
حصل على عدد من الجوائز منها، جائزة الدولة في الشعر (1977)، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، جائزة البحث العلمي من جامعة عين شمس، جائزة أفضل ديوان شعر عن دقات فوق الليل، الجائزة الأولى في مهرجان داكار عن التأليف الإذاعي.
توفي الدكتور عبده بدوي يوم الخميس 27 يناير 2005 ، عن عمر ناهز 77 عامًا ورغم عطائه الغزير، يرى كثيرون أنه لم ينل التقدير الكافي في حياته.