في بعض الأحيان، قد تبدو المرأة وكأنها تعيش حياة مثالية، تحيط بها الصديقات، تنشغل في العمل والنشاطات اليومية، وتبتسم دائمًا بثقة، لكنها في أعماقها تشعر بوحدة عميقة لا يراها أحد، وفيما يلي، نستعرض أهم السلوكيات التي تقوم بها السيدة التي تعاني من الشعور بالوحدة الشديدة، لكنها تخفي ذلك خلف قناعٍ من القوة والاتزان، وفقاً لما نشر على موقع " geediting"
-عندما يبادرها أحد السؤال عن حالها وترد ببساطة: "أنا بخير"، لا تفترضي أنها كذلك، لأن هذه العبارة قد تكون قناعًا لإخفاء مشاعر معقدة، وأحيانًا وسيلة لإغلاق باب الأسئلة، فالتي تشعر بالوحدة تميل لتجنب الإفصاح عن حالتها النفسية، وتختبئ خلف الردود السريعة وغير المؤلمة.
-بعض النساء يبقين أنفسهن في حالة حركة مستمرة، من اجتماعات العمل إلى الأنشطة الاجتماعية والتطوعية، بهدف الهروب من الفراغ الذي تشعر به داخلها، حيث أن الانشغال المفرط قد يكون مجرد وسيلة للهروب من مشاعر الوحدة، وليس بالضرورة علامة على حياة اجتماعية نشطة.
-المرأة التي تتقن الحديث القصير قد تبدو اجتماعية وواثقة، لكنها غالبًا تتجنب الغوص في نقاشات عميقة خوفًا من كشف ضعفها أو مشاعرها، والأحاديث عن الطقس أو الأفلام ليست دائمًا دليلًا على راحة نفسية، بل قد تكون ستارًا يحجب قلقًا داخليًا عميقًا.
-الهاتف الذكي قد يكون أداة للهروب من التفكير أو العزلة، فحين تمسك المرأة بهاتفها باستمرار، تتحقق من التنبيهات، تنشر في وسائل التواصل الاجتماعي أو تتصفح بلا هدف، فقد تكون تحاول كتم مشاعرها والتهرب من مواجهتها.
-المرأة التي تصغي لك دائمًا وتعطيك نصائح، قد تكون نفسها منسية ولا أحد يصغي لها، قد تستخدم دور المستمعة كوسيلة للشعور بالأهمية والانتماء، دون أن تفتح قلبها لأحد، فالاستماع هنا يصبح غطاءً للصمت عن الألم.
-عندما تتجنب المرأة الحديث عن مشاعرها الحقيقية، فغالبًا ما تكون خائفة من الظهور بمظهر الضعف أو من تحميل الآخرين عبء حزنها، وقد تغير الموضوع بسرعة، أو تضحك لتخفي الألم، لكنها في الواقع تحتاج من يسألها بصدق ويستمع بإخلاص.
-الاعتماد الكامل على الذات أمر يحترم، لكن عندما تصر المرأة على رفض المساعدة وتبدو وكأنها لا تحتاج لأحد، فقد يكون ذلك علامة على شعور دفين بالوحدة، أو خوف من الرفض وخيبة الأمل، فالاستقلال أحيانًا يكون درعًا يخفي احتياجًا حقيقيًا للتواصل.
-أكثر العلامات وضوحًا على الوحدة الخفية هي انسحاب المرأة التدريجي من الأنشطة الاجتماعية، ورفض الدعوات، وقضاء وقت أطول بمفردها، فليست كل عزلة اختيارية؛ أحيانًا تكون تعبيرًا عن شعور قوي بالانفصال العاطفي والاحتياج إلى من يشعر بها ويفهمها.