الأربعاء 30 يوليو 2025

تحقيقات

يوم عاشوراء.. فضائل الصيام وعادات المصريين في الاحتفال

  • 4-7-2025 | 21:24

فضائل صيام عاشوراء

طباعة
  • دار الهلال

يحل غدا يوم عاشوراء ، والذي يتزامن مع تاريخ العاشر من محرم من كل عام ليذكر المسلمين بذكرى حدث نجاة سيدنا موسى عليه السلام وقومه من فرعون، ويعد أيضا اليوم الذي أوصى فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم بصيامه شكرًا لله .

ويحتفل المسلمون بيوم عاشوراء عن طريق عدة طقوس وفضائل دينية وعادات شعبية وجميعها تختلف من بلد لأخر لكنها تجتمع على معاني الإيمان والصبر، وفي هذا التقرير، نستعرض لكم في بوابة "دار الهلال" أصل تسمية هذا اليوم العظيم، وفضل صيامه عاشوراء من السنة النبوية، بالإضافة إلى طقوس وعادات المصريين فيه.

أصل تسمية يوم عاشوراء

سمي يوم عاشوراء بهذا الاسم بسبب توافقه ليوم العاشر من شهر محرم في التقويم الهجري ، لذلك كلمة عاشوراء مشتقة من 10 وهو اليوم العاشر ، وهو اليوم، الذي نجى الله سبحانه وتعالى موسى وقومه من فرعون وصام موسى وسيدنا محمد هذه اليوم شكرا لله ، ما رواه ابن عباس رضي الله عنهما قال: ( قَدِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ، فوجد اليهودَ يصومون يومَ عاشوراءَ، فسُئِلوا عن ذلك، فقالوا: هذا اليومُ الذي أظهر اللهُ فيه موسى وبني إسرائيلَ على فِرعونَ؛ فنحن نصومُه تعظيمًا له، فقال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «نحن أَولى بموسى منكم، فأمَرَ بصيامِه ) .

فضل صيام عاشوراء في السنة النبوية

ويعد صيام يوم عاشوراء سنة مؤكدة حيث صام النبي هذا اليوم بعد نجاة موسى وقومه ، وورد في الحديث الصحيح عن النبي ﷺ عن أبي قتادة رضي الله عنه: «صِيَامُ يَومِ عَاشُورَاءَ، أَحتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ» ويبيّن أن صيام يوم عاشوراء يغفر ذنوب سنة ماضية.

وأكدت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"أن صيام يوم عاشوراء منفردًا مستحبّ شرعًا ، وذكرت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها على منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك الآتي:

ينبغي للمسلم أن يَغتَنِمَ ثواب يوم عاشوراء؛ فصيامه يكفر ذنوب سَنَةٍ قَبلَه؛ فعن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «... وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ».

وقد جعله الله زمانًا لقبول التوبة وإجابتها؛ فعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لِرَجُلٍ: «‏إِنْ كُنْتَ صَائِمًا بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ فَصُمْ الْمُحَرَّمَ فَإِنَّهُ شَهْرُ اللَّهِ، فِيهِ يَوْمٌ تَابَ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ وَيَتُوبُ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ آخَرِينَ»، فإذا كان في صيام هذا اليوم مشقة؛ لطول اليوم وشدة الحر؛ فإن ثوابه يكون أعظم؛ فعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ لَهَا فِي عُمْرَتِهَا: «إِنَّ لَكِ مِنَ الْأَجْرِ قَدْرَ نَصَبِكِ وَنَفَقَتِكِ».

طقوس وعادات المصريين في عاشوراء: من الحلوى إلى المواكب

تتميز مصرفي يوم عاشوراء بمزيج فريد من الطقوس الدينية والعادات الشعبية التي توارثتها الأجيال عبر مئات السنين ، ولا يزال الناس يتجمعون لإحياء ذكريات هذا اليوم في بعض القرى والمناطق الشعبية عبر التصدق على الفقراء وإقامة حلقات الذكر في المساجد، حيث يحرص الكثير من المصريين في هذا اليوم على إعداد حلوى عاشوراء الشهيرة وهي طبق مميز من القمح المسلوق باللبن والمكسرات والزبيب ، ويعتبر هذا الطبق رمز للبركة والخير والاحتفال.

ورغم اختلاف الطقوس بين الفئات، يبقى عاشوراء في الوجدان الشعبي المصري يومًا يجمع بين الروحانية والعادات التراثية التي تعكس ثراء الثقافة الدينية والاجتماعية في البلاد.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة