نشر مجلس الوزراء إنفوجراف تحت عنوان "مصر تحقق أفضل أداء لها في مؤشر التنمية البشرية" على الصفحة الرسمية الفيس بوك، حيث واصلت الحكومة جهودها خلال السنوات الماضية عبر تنفيذ حزمة من البرامج والمبادرات التنموية التي استهدفت تحسين جودة حياة المواطنين، وتعزيز مؤشرات الصحة والتعليم والدخل، ما أثمر عن تحول إيجابي في ترتيب مصر بمؤشر التنمية البشرية العالمي الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP).
وحققـت مصر في تقرير التنمية البشرية الصادر بتاريخ 5 يوليو 2025، أفضل أداء لها منذ بدء صدور المؤشر في 1990، حيث قفزت 8 مراكز عالميًا، لتنتقل من المركز 108 عام 2014 إلى المركز 100 في 2023، وارتفعت قيمة المؤشر من 0.699 إلى 0.754 نقطة، وهو ما يعكس جهود الدولة المتواصلة لتحسين معيشة المواطنين وتحقيق العدالة الاجتماعية.
ولأول مرة، انتقلت مصر من فئة "الدول ذات التنمية البشرية المتوسطة" إلى فئة "الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة" خلال 10 سنوات فقط، وارتفعت قيمة مؤشر التنمية البشرية بنسبة 31.8% بين عامي 1990 و2023.
وفقًا لتقرير البرنامج الأممي، فقد شهدت جميع مؤشرات التنمية البشرية الأساسية تحسنًا ملحوظًا، حيث ارتفع متوسط العمر المتوقع عند الولادة من 69.9 سنة في 2014 إلى 71.6 سنة في 2023، وزاد عدد سنوات الدراسة المتوقعة من 11.7 سنة إلى 13.1 سنة، وارتفع متوسط سنوات الدراسة الفعلية من 8.3 سنة إلى 10.1 سنة.
كما زاد نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي المعادل بالقوة الشرائية من 13,075 دولارًا إلى 16,218 دولارًا.
سجّلت مصر تقدمًا واضحًا في مؤشر عدم المساواة بين الجنسين، حيث تراجعت الفجوة النوعية، وارتفعت نسبة الإناث الحاصلات على جزء من التعليم الثانوي في الفئة العمرية 25 عامًا فأكثر من 53.9% عام 2014 إلى 62.5% عام 2023، كما ارتفعت نسبة المقاعد البرلمانية التي تشغلها السيدات إلى 22.9% في 2023.
من أبرز مؤشرات التحسن الصحي، انخفاض معدل وفيات الأمهات لكل 100 ألف ولادة حية إلى 16.8 حالة فقط في عام 2023 مقارنة بـ 25.3 حالة في عام 2014، وهو ما يعكس نجاح الجهود في تحسين جودة الرعاية الصحية للأمهات.
وبحسب التقرير الأممي، فقد تجاوزت قيمة مؤشر التنمية البشرية لمصر متوسط الدول العربية 0.719 نقطة، وكذلك متوسط الدول النامية 0.712 نقطة، ما يعكس تقدمًا ملموسًا في مقارنة إقليمية وعالمية.