الإثنين 28 يوليو 2025

عرب وعالم

مبعوث أممي: مؤتمر إشبيلية قدم حزمة حلول إجرائية لمواجهة أزمة الديون العالمية

  • 6-7-2025 | 10:30

الدكتور محمود محيي الدين

طباعة
  • دار الهلال

 أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لتمويل خطة 2030 الدكتور محمود محيي الدين، أن مؤتمر "إشبيلية" قدم حزمة حلول مكونة من 11 إجراء لمواجهة أزمة الديون العالمية.. لكن نجاح هذه الإجراءات يتوقف على التنفيذ الفعلي، وحشد الموارد، وتفعيل الشراكات بين القطاعين العام والخاص. 

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، شدد "محيي الدين" على أن من أهم المبادرات المنبثقة عن المؤتمر هي العلاجات المحددة والمقترحة للتعامل مع أزمة المديونية الدولية وأعبائها على الموازنات العامة للدولة"، مشيرا إلى أن خدمة الدين في عدد من البلدان تجاوزت ما تنفقه هذه الدول على التعليم والرعاية الصحية، وهو واقع خطير يهدد مسار التنمية.

ولفت إلى التقرير الذي أعده فريق الأمين العام للخبراء المعني بالديون، برئاسة مشتركة بين الدكتور محيي الدين ورئيس الوزراء الإيطالي الأسبق باولو جينتولوني، ووزير المالية الجنوب أفريقي السابق تريفر مانيول، والبروفيسورة يان وانغل من جامعة بوسطن؛ حيث حمل التقرير الأممي عنوان: "مواجهة أزمة الديون: 11 إجراء لإطلاق التمويل المستدام"، وقدم "عدة اقتراحات وحلول عملية نستطيع من خلالها التصدي لأمرين: أولا، تخفيف أعباء المديونية على البلدان المستدينة، وثانيا، منع تكرار أزمات المديونية في المستقبل".

حدد التقرير الأممي ثلاثة مستويات للعمل:على المستوى متعدد الأطراف: إعادة تخصيص وتجديد الأموال لضخ السيولة في النظام، مع دعم موجه للبلدان منخفضة الدخل. وعلى المستوى الدولي: إنشاء منصة للمقترضين والدائنين للتعامل مباشرة. وعلى المستوى الوطني: تعزيز القدرة المؤسسية، وتحسين تنسيق السياسات، وإدارة أسعار الفائدة، وتعزيز إدارة المخاطر.

وأعرب "محيي الدين" عن سعادته بالاستقبال الجيد لهذه الاقتراحات من المؤسسات المالية الدولية، والقطاع الخاص، والحكومات. لكنه أكد أن "العبرة دائما بالتنفيذ" في مثل هذه المؤتمرات. وأشاد بدور إسبانيا في استضافة المؤتمر المتميزة، والترتيبات التي قامت بها الأمم المتحدة.

وأشار إلى أن الجهود المبذولة في المؤتمر لن تحقق أهدافها المرجوة دون تفعيل لمنظومة تمويل التنمية بحشد وتعبئة الموارد محليا، ودفع مشاركة القطاع الخاص مع القطاع الحكومي، خاصة في مشروعات البنية التحتية، ومن خلال دفع حركة التجارة الدولية، وجهود تخفيض المديونية، ودفع فرص المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتكون واحدة من الجوانب الرئيسية لزيادة فرص النمو والتنمية، وشدد على أن هذه خطط للعمل والتنفيذ وليس فقط لإجرائها كنوع من التوصيات العامة.

وأبدى "محيي الدين" سعادته البالغة بالاهتمام الكبير من عدد من البلدان الأفريقية والآسيوية وأمريكا اللاتينية، خاصة مع استضافة أفريقيا لمجموعة العشرين هذا العام، واستضافة أمريكا اللاتينية لقمة المناخ الثلاثين.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة