الإثنين 28 يوليو 2025

تحقيقات

وقف الحرب المعضلة.. كواليس خلاف حماس وإسرائيل حول بنود اتفاق وقف إطلاق النار

  • 6-7-2025 | 12:22

غزة

طباعة
  • محمود غانم

رفض رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التعديلات التي طالبت بها حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بعد أن طالبت بضمانات مؤكدة لوقف حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة منذ السابع من أكتوبر 2023.

نرفض رد حماس

وأكدت إسرائيل -في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء- أن التعديلات التي طالبت بها حركة حماس على الاقتراح القطري لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين غير مقبولة بالنسبة لإسرائيل.

ومع ذلك، أكد البيان أن رئيس الوزراء وجّه بالموافقة على الدعوة لإجراء محادثات غير مباشرة، حيث تقرر إرسال وفد تفاوضي إلى الدوحة لإجراء محادثات ترمي إلى استعادة الأسرى على أساس الاقتراح القطري الذي وافقت عليه البلاد.

بشكل عام، إن إصرار إسرائيل على عدم تقديم أي تنازلات بشأن المطالب التي طرحتها حركة حماس، يعني عمليًا فشل المسار التفاوضي، واستمرار الحرب على قطاع غزة، فضلًا عن تعثّر جهود تحرير الأسرى الإسرائيليين.

وتستند حماس في موقفها في العملية التفاوضية إلى قناعتها بعدم جدوى أي اتفاق لا يُغلق الباب أمام إسرائيل لاستئناف العمليات العسكرية.

وتقول حماس إن ردها على مقترح التهدئة جاء بتوافق وطني موحد وبروح إيجابية وإجماع كافة الفصائل والقوى الفلسطينية، وذلك لضمان موقف فلسطيني موحد لوقف حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

نقاط الخلاف

لم تتكشف فحوى رد حركة حماس على العلن بعد، غير أن إعلامًا عبريًا أكد أن حماس تطالب في ردها بعدم استئناف الحرب عقب انتهاء هدنة الـ60 يومًا، فضلًا عن خلافات بشأن هوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم.

كما أن حماس تصر على أن تشرف الأمم المتحدة على توزيع المساعدات، وهو ما ترفضه إسرائيل، حيث يُعد ذلك واحدة من أبرز العقبات التي تواجه العملية التفاوضية.

وحسب تسريبات المقترح الراهن، فإن الولايات المتحدة ستضمن عقد مفاوضات جادة، بما يُفضي إلى وقف حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة، وذلك مقابل تسليم جميع الأسرى الأحياء المتبقين لدى حماس، خلال سريان هدنة الـ60 يومًا.

ويبدو أن حماس ترى ضمانات الولايات المتحدة غير كافية، وتريد ضمانات مؤكدة بعدم استئناف الحرب، في ظل سابقة إسرائيل في التنصل من اتفاق يناير الماضي، بعد أن كان من المفترض عليها وقف الحرب بموجب المرحلة الثانية منه.

وتقول التسريبات إن "الولايات المتحدة ستضمن استمرار وقف إطلاق النار بعد انتهاء الـ60 يومًا، ما دام هناك مفاوضات جادة ومستمرة"، وهذا يعني أنه حال تعثرت المفاوضات، فيحق لإسرائيل استئناف الحرب من جديد.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربًا مدمّرة ضد قطاع غزة، خلّفت أكثر من 193 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، حسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة