تسلم المعهد الوطني للصحة العامة في جمهورية الكونغو الديمقراطية رسميا، تبرعا مهما من المعدات الطبية بقيمة 200 ألف دولار.
وجاء هذا التبرع من الحكومة الامريكية عبر سفارتها في كينشاسا، في إطار برنامج "كودفيا" الذي يهدف إلى تعزيز جاهزية البلاد وقدرتها على الاستجابة لحالات الطوارئ الصحية.
وأقيمت مراسم التسليم في مقر المعهد الواقع في بلدية نجاليما، بحضور عدد من مسؤولي قطاع الصحة، ولا سيما من البرنامج الوطني متعدد القطاعات لمكافحة الإيدز.
وتضمن التبرع، حسبما اورد موقع "زووم ايكو"، سيارة، ومعدات مختبرية، ومعدات حفظ تستخدم في تنفيذ دراسة "كودفيا".
وثمن المدير العام للمعهد، موامبا كازادي، هذه المبادرة واعتبرها رمزا على متانة العلاقات بين الكونغو الديمقراطية والولايات المتحدة، وقال "هذا التبرع يجسد التزام الولايات المتحدة بالعمل معنا في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية وفي تعزيز نظامنا الصحي.
وقد أجريت دراسة كودفيا، في اقاليم كينشاسا، وكاتانجا العليا، ولولابا، بهدف قياس تأثير فيروس نقص المناعة البشرية على السكان.
من جانبها، أعربت السفيرة الأمريكية في الكونغو الديمقراطية، لوسي تاملين، عن سعادتها بتقديم هذا التبرع كدليل ملموس على التزام الولايات المتحدة المستمر بدعم القطاع الصحي بالكونغو الديمقراطية، وقالت: "بفضل دعم خطة الرئيس الأمريكي الطارئة للإغاثة من الإيدز (بيبفار)، تفخر حكومتنا بدعمها لهذا المسح الوطني لكودفيا، الذي سيساعد على تقييم التقدم المحرز، وفهم تطور الوباء بشكل أفضل، وتوجيه الإجراءات المستقبلية".
كما اكدت السفيرة أن البيانات الناتجة عن هذا المسح ستساعد الحكومة الكونغولية وشركاءها على قياس التقدم نحو تحقيق أهداف 95-95-95 التي حددها برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز.
وكان مشروع كودفيا قد أطلق في أكتوبر 2024 من قبل وزارة الصحة العامة لقياس أثر فيروس نقص المناعة البشرية في الكونغو الديمقراطية، مع التركيز على الوقاية، والفحص، وتسهيل الوصول إلى العلاج. وتندرج هذه الشراكة بين الكونغو الديمقراطية والولايات المتحدة في إطار تعاون استراتيجي يهدف إلى تعزيز النظام الصحي ومكافحة الأوبئة.