الإثنين 28 يوليو 2025

تحقيقات

خطوة حقيقة أم تهديد سياسي؟.. ماسك يعلن تأسيس "حزب أمريكا" ردًا على قانون ترامب

  • 6-7-2025 | 18:22

ترامب - ماسك

طباعة

أعلن الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، تأسيس حزب جديد يحمل اسم "حزب أمريكا"، تنفيذًا لتهديد سابق وجهه إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك عقب توقيع الأخير مشروع قانونه المثير للجدل ليصبح نافذًا، بعدما أقرّه الكونجرس بصعوبة قبل يوم واحد فقط.

وكان ماسك قد هدد، في وقت سابق، بأنه سيؤسس حزبًا جديدًا في اليوم التالي لإقرار القانون، يكون بديلًا عن "النظام الحزبي الواحد" – بحسب تعبيره – والمكوّن من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، بهدف منح الشعب الأمريكي صوتًا حقيقيًا.

حزب أمريكا

وفي منشور عبر تطبيق "إكس"، قال ماسك: "عندما يتعلق الأمر بإفلاس بلدنا بالإسراف والفساد، فإننا نعيش في نظام الحزب الواحد، وليس في ديمقراطية. اليوم، تأسس حزب أمريكا ليعيد لكم حريتكم".

وجاء إعلان ماسك بعد استطلاع أجراه على منصته، سأل فيه متابعيه عمّا إذا كان ينبغي تأسيس حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة، حيث صوّت 65% بـ"نعم"، مقابل 35% رفضوا الفكرة.

وتتوافق هذه النتيجة مع استطلاع سابق أجرته مؤسسة "جالوب" في أكتوبر الماضي، أظهر أن 58% من البالغين الأمريكيين يرون ضرورة وجود حزب ثالث رئيسي، في ظل ما وصفوه بالأداء الضعيف للحزبين الجمهوري والديمقراطي في تمثيل الشعب. ورغم أن هذه النسبة تراجعت خمس نقاط مئوية عن ذروتها في العام السابق، إلا أنها ظلت ضمن المعدلات المرتفعة، إذ بلغ متوسط دعم هذه الفكرة 56% منذ عام 2003.

ووفق تصريحات ماسك، فإن الحزب الجديد سيتبنى نهجًا محافظًا ماليًا، يركّز على ضبط الإنفاق، لكنه لم يكشف عن تفاصيل أخرى تتعلق ببرنامج الحزب أو هيكله التنظيمي.

ورغم ما أعلنه ماسك، إلا أن خطوات تأسيس الحزب ما تزال غير واضحة من الناحية القانونية، إذ لم تُرصد حتى الآن أي إجراءات رسمية اتخذها لتسجيل الحزب وفق القوانين الأمريكية.

 

عقبات محتملة

ويرى مراقبون أن ماسك سيواجه تحديات قانونية وإجرائية معقدة، على رأسها متطلبات القوانين الانتخابية على مستوى الولايات، والصعوبات المرتبطة بالحصول على مكان في لوائح الاقتراع، كما يُتوقّع أن تندلع نزاعات قانونية محتملة حول شرعية التحرك.

وتُعد أكبر العقبات التي تواجه أي حزب جديد في الولايات المتحدة، النظام الانتخابي القائم على مبدأ "الفائز يحصد كل شيء"، وهو ما لا يتيح مساحة كبيرة أمام الأحزاب المنافسة خارج الثنائية التقليدية للجمهوريين والديمقراطيين.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة