في عصر التواصل الاجتماعي، لم يعد الاحتفاظ بلحظات الطفولة مقتصرًا على ألبومات الصور في أدراج المنازل، بل أصبح النشر الفوري للصور العائلية على تلك المنصات، عادة يومية لدى كثير من الآباء والأمهات، ولكن وراء هذه المشاركات البريئة، تختبئ مخاطر خفية قد تؤثر على خصوصية الصغار وسلامتهم النفسية والرقمية لسنوات طويلة، ولذلك نستعرض في السطور التالية أهم الاثار السلبية المترتبة على تلك الظاهرة، وفقاً لما نشر على موقع " todaysparent".
-حتى مع إعدادات الخصوصية المحكمة، تبقى السيطرة على من يشاهد المحتوى المنشور محدودة، فالصور والمعلومات التي نشاركها قد تعاد نشرها، نسخها.
-الأطفال لا يفهمون بعد معنى الموافقة الرقمية، والمحتوى الذي ينشر عنهم وهم في سن صغيرة قد يصبح محرجًا أو حتى مضرًا عندما يكبرون، ويؤثر على صورتهم الذاتية، أو فرصهم المهنية والاجتماعية لاحقًا.
- بعض الأفراد يستخدمون صور الأطفال لأغراض ضارة، وهي مخاوف واقعية تتطلب وعيًا وحذرًا من كل أب وأم، فهناك العديد من شركات التسويق أو المواقع، قد تجمع صور الصغار المنشورة علنًا وتعيد استخدامها في الإعلانات أو قواعد البيانات، دون إذن من العائلة، مستغلة الثغرات القانونية.
-عندما نشارك صور أبنائنا دون استئذان، فإننا نعطيهم رسالة غير مباشرة أن الخصوصية ليست أولوية، وقد لا يدركون لاحقًا ضرورة احترام خصوصية الآخرين في حياتهم الشخصية أو الرقمية.
-نشوب خلافات عائلية، حيث أن بعض أفراد الأسرة، كالأجداد أو الطرف الآخر من الوالدين، قد لا يكونوا في راحة من نشر صور الأطفال، كما أن الأولاد أنفسهم عندما يكبرون قد يواجهون صعوبة في تقبل مشاركات قديمة شاركها أهلهم دون الرجوع إليهم.
-أهم نصائح السلامة الرقمية التي تضمن نشر الصور بكل أمان:
-عدلي إعدادات الخصوصية بحيث تشاركين فقط مع من تثقين بهم، وفكري في استخدام تطبيقات مغلقة أو مجموعات عائلية خاصة بدلًا من المنصات العامة.
-بعض اللحظات العائلية تستحق أن تبقى خاصة، حيث يمكنك مشاركتها في المحادثات المباشرة، أو الاحتفاظ بها ضمن ألبومك العائلي دون الحاجة لنشرها للجمهور.
-ابدئي مبكرًا بتعليم طفلك مفهوم الخصوصية الرقمية، واسأليه قبل النشر، وفسري له من سيشاهد الصورة ولماذا، وعندما يكبر، شاركيه النقاش حول ما يمكن مشاركته أو حجبه.
-بعض الآباء يختارون إخفاء وجوه أطفالهم برمز تعبيري، أو التصوير من زاوية لا تظهر ملامحهم، حفاظًا على خصوصيتهم.