مع انتهاء ماراثون امتحانات الثانوية العامة، تنتهي مرحلة ضغط دراسي طويل، لكن يبدأ نوع آخر من القلق يعيشه الطلاب وأولياء الأمور على حد سواء، وهو ترقب النتيجة ومصير السنوات الدراسية، وخلال هذه الفترة، قد يشعر الأبناء بالتوتر الزائد، والأرق، وتكرار التفكير في الأخطاء أو المقارنات مع الزملاء، مما يؤثر على استقرارهم النفسي، ولذلك نستعرض في السطور التالية مع خبير تربوي، أبرز النصائح لتهدئة الأولاد خلال مرحلة انتظار النتيجة، وتحويل هذه الأيام من قلق خانق إلى استراحة مستحقة.
من جهته يقول الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، لا شك أن الثانوية العامة هي من أكثر السنوات التي يمكن أن يشعر فيها الطالب بل وأسرته بالقلق، والذي يمتد بداية من دخول الابن الصف الثاني الثانوي حتى ظهور نتيجة امتحانات الصف الثالث الثانوي، ويرتبط بهذا التوتر حدوث تغييرات استثنائية لدى الأبناء وذويهم في جميع مجالات الحياة مثل الميل إلى العزلة، والتفكير السلبي التشاؤمي سواء للامتحانات أو للمستقبل، والتوترات الاجتماعية مع الأخرين، والعصبية الزائدة ، مع احتمالات حدوث تغييرات جسمية مثل فقد الشهية ونقص الوزن وغير ذلك من مظاهر ونتائج القلق.

وأضاف أستاذ علم النفس التربوي، أن من المفترض أن تكون فترة انتهاء امتحانات الثانوية العامة بمثابة ميلاد جديد للطالب، وفرصة للاستجمام والعودة الى ممارسة أنشطة الحياة اليومية الطبيعية من جديد، بعد تخلصه من ضغوط المذاكرة والاختبارات، غير أن بعض الأبناء لا يتخلصون من توتر الثانوية العامة، بل يعانون من قلق جديد مرتبط بانتظار النتيجة، الأمر الذي يفرض على الأسرة ممارسة بعض الأدوار للتخفيف والتهدئة، ومنها:
-التقرب إلى الله والثقة فيه والدعاء الدائم بالنجاح والتفوق.
-إتاحة الفرصة للطالب لممارسة الأنشطة والهوايات والرياضات المفضلة، لديه والتي انقطع عنها لفترات طويلة.
-تغيير ترتيب أثاث المنزل بقدر الإمكان، مع تخزين كل متعلقات الثانوية العامة من كتب وادوات في مكان منعزل، إذ أن عدم فعل ذلك يجعل الطالب لديه توتر دائم مرتبط بتلك الأماكن.
-السفر خارج المدينة لعدة أيام لتغيير الجو.
-البعد عن الحديث السلبي الدائم عن الامتحانات وصعوبتها.
-التفكير الايجابي التفاؤلي في تحقيق النجاح والتفوق، طالما أن الطالب أدى ما عليه.
-التنزه خارج البيت لأن البقاء بالمنزل يجتر دائما التفكير السلبي في النتيجة.
-تفكير الطالب الإيجابي، في أن هناك الاف الأبناء الذين سبقوه وتفوقوا في الثانوية العامة
-حديث الطالب الايجابي مع ذاته في قدرته على تحقيق نتيجة ممتازة.