أكد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ومتحدث مستشفى شهداء الأقصى، الدكتور خليل الدقران، أنه قد يتم الإعلان في الساعات القليلة القادمة عن توقف مستشفى شهداء الأقصى عن العمل بسبب عدم إنفاذ الوقود إلى المستشفى.
وقال الدكتور الدقران - في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية، اليوم /الخميس/ - "إن مستشفى شهداء الأقصى هو المستشفى الوحيد الموجود في المحافظة الوسطى ويعاني من نقص كبير في الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود، ويمكن الإعلان في الساعات القليلة القادمة عن توقف هذا المستشفى عن العمل بسبب انقطاع الوقود وعدم إنفاذه إلى المستشفى".
وأضاف أن المستشفى اضطر إلى تقليص عدد من أقسامه واقتصار خدماته الطبية على الأقسام الحيوية نتيجة لنقص الوقود وانقطاع الكهرباء، حيث يعتمد المستشفى اعتمادا كليا على المولدات الكهربائية لذلك المستشفى لا تستطيع تقديم خدماتها الطبية بشكل جيد لعدم القدرة على تشغيل الأجهزة الطبية وهو ما يشكل خطر كبير على حياة المرضى والمصابين.
وأشار إلى أن مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح في المحافظة الوسطى هو أحد المستشفيات التي وصلت إلى ما دون الحد الأدنى من تقديم الخدمات الطبية إثر انقطاع التيار الكهربائي مع نفاد شحنات الوقود ومحدوديتها في الأساس ما يفاقم من حجم المشكلات التي يعانيها المدنيين في قطاع غزة.
ولفت إلى أن جيش الاحتلال ارتكب اليوم مجزرة كبيرة بحق المواطنين في المحافظة الوسطى في مخيم دير البلح راح ضحيتها 17 شهيدا من بينهم 7 أطفال وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى، بجانب عشرات المصابين، منوها إلى أن تلك الجريمة البشعة تأتي في إطار استمرار جيش الاحتلال في جرائم الإبادة على المواطنين في غزة.
وكان قد استشهد 47 فلسطينيا جراء غارات الاحتلال على مناطق مختلفة من قطاع غزة منذ فجر اليوم، حيث استشهد 17 فلسطينيا من بينهم أطفال جراء قصف منطقة توزيع المكملات الغذائية في مدينة دير البلح وسط القطاع، فيما نفذ جيش الاحتلال عمليات نسف وتفجير لمربعات سكنية شرقي مدينة غزة وجنوبها.
يشار إلى أن جيش الاحتلال يعلن توسيع عملياته العسكرية في كامل القطاع مع التركيز على الأجزاء الشمالية في الوقت الذي يتزايد فيه الحديث عن اقتراب الوصول الى هدنة من شأنها أن تنهي الحرب على قطاع غزة.