الثلاثاء 29 يوليو 2025

توك شو

انقسامات داخل حكومة نتنياهو تهدد اتفاق التبادل.. والمعارضة تعرض "شبكة أمان"

  • 10-7-2025 | 15:33

حكومة نتنياهو

طباعة

قالت دانا أبو شمسية، مراسلة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، إن تصاعد الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، يواجه مقاومة من داخل الائتلاف الحاكم، وتحديدًا من الوزيرين اليمينيين المتشددين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن جفير، اللذين هددا مجددًا بعدم تمرير الاتفاق إذا تضمّن "تنازلات أمنية"، على حد وصفهما.

وأضافت، خلال مداخلة مع الإعلامية دينا زهرة، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن مصادر إسرائيلية سربت معلومات عن خرائط قدمتها الحكومة الإسرائيلية للمفاوضين، تُظهر نية للانسحاب الجزئي من محور موراج بين رفح الفلسطينية وخان يونس، وهو ما أثار حفيظة بن جفير الذي اعتبر أن أي انسحاب من هذا المحور هو "خيانة" و"تشجيع لحماس" على إعادة بناء قدراتها العسكرية. أما سموتريتش، فحذر من أن هذه "الصفقات الاستسلامية" قد تؤدي إلى مزيد من عمليات الأسر والقتل لجنود الاحتلال، على حد زعمه.

ورغم التهديدات، لم يُقدِم أي من الوزيرين على الانسحاب من الحكومة، كما لم يُلوّحا بحلها كما فعلا في مرات سابقة، وهو ما اعتبره مراقبون إسرائيليون، ومن بينهم أفيجدور ليبرمان، محاولة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للمماطلة وكسب الوقت للحفاظ على ائتلافه الأكثر يمينية وتطرفًا.

وتابعت أبو شمسية أن الكنيست الإسرائيلي على وشك الدخول في إجازة صيفية حتى نهاية أكتوبر، الأمر الذي يمنح نتنياهو فرصة لتفادي طرح الثقة بحكومته أو مواجهات سياسية مباشرة مع المعارضة أو الشركاء المتشددين داخل الائتلاف.

وكان من المتوقع تمرير الصفقة خلال اجتماع للحكومة هذا الأسبوع، إلا أن نتنياهو مدّد زيارته إلى الولايات المتحدة دون إصدار بيان رسمي، ما فُسِّر على أنه محاولة لتأجيل الحسم وتفادي الانقسامات الداخلية، لا سيّما مع استمرار الضغوط من الجانب الأمريكي لدفع الحكومة نحو الصفقة.

كشفت أبو شمسية أن زعيم المعارضة يائير لابيد، أعاد طرح فكرة تقديم "شبكة أمان" سياسية لنتنياهو، في حال قرر المضي في الصفقة وخرج بن جفير وسموتريتش من الائتلاف، مؤكدًا أن المعارضة مستعدة لتأمين استمرار الحكومة مقابل إنجاز الصفقة.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة