تحل اليوم ذكرى ميلاد ألكسندر بروخروف، وهو عالم فيزيائي روسي حاز جائزة نوبل للفيزياء عام 1964 عن أبحاثه الرائدة في ابتكار الليزر والميزر.
وُلد ألكسندر ميخايلوفيتش بروخروف 11 يوليو من عام 1916، في منطقة أثيرتون بكوينزلاند، أستراليا، لعائلة روسية مهاجرة هربت من القمع القيصر، وبعد الثورة البلشفية، عادت عائلته إلى روسيا عام 1923، حيث بدأ مسيرته العلمية التي ستقوده لاحقًا إلى جائزة نوبل.
التحق بروخروف بقسم الفيزياء في جامعة لينينغراد الحكومية عام 1934، وتخرج منها بمرتبة الشرف عام 1939.
بدأ دراساته العليا في معهد ليبيديف للفيزياء بموسكو، حيث تخصص في دراسة انتشار الموجات الراديوية.
التحق بالجيش الأحمر عام 1941، وشارك في القتال ضمن المشاة، وأُصيب مرتين، ونال وسام الشجاعة تقديرًا لبسالته، وبعد الحرب، عاد إلى معهد ليبيديف لمواصلة أبحاثه.
في خمسينيات القرن العشرين، قاد أبحاثًا رائدة في الإلكترونيات الكمية، وشارك مع زميله نيكولاي باسوف في تطوير المُضخّم الجزيئي (المايزر)، وهو الأساس الذي بُني عليه لاحقًا اختراع الليزر.
في عام 1964، حصل على جائزة نوبل في الفيزياء ، مناصفة مع باسوف والأمريكي تشارلز تاونز، عن "أعمالهم الأساسية في مجال الإلكترونيات الكمية، التي أدت إلى بناء مضخمات ومولدات تعتمد على مبدأ المايزر-ليزر".
ساهم بروخروف في تطوير الليزر الصلب، وابتكر تصميم الرنان المفتوح، وهو تصميم لا يزال يُستخدم في الليزرات الحديثة.
كما شغل مناصب أكاديمية مرموقة، منها أستاذ في جامعة موسكو، ومدير معهد الفيزياء العامة التابع لأكاديمية العلوم الروسية، والذي سُمّي لاحقًا باسمه تكريمًا له.
حصل بروخروف على العديد من الجوائز والتكريمات، منها:
- جائزة لينين (1959)
- وسام بطل العمل الاشتراكي مرتين (1969، 1986)
- وسام فريدريك آيفز من الجمعية البصرية الأمريكية (2000)
- وسام لومونوسوف الذهبي (1987)
- جائزة ديميدوف (2001)
- عضو شرف في عدة أكاديميات علمية دولية، منها الأمريكية والألمانية
توفي ألكسندر بروخروف في 8 يناير 2002 في موسكو، عن عمر ناهز 85 عامًا، ودفن في مقبرة نوفوديفيتشي، إحدى أشهر مقابر روسيا.