السبت 2 اغسطس 2025

سيدتي

في يومه العالمي.. كيف يمنحك الأمل حماية نفسية ويعزز قدرتك على تخطي المحن؟| خاص

  • 12-7-2025 | 08:53

اليوم العالمي للأمل

طباعة
  • فاطمة الحسيني

نحتفل في 11 يوليو من كل عام، باليوم العالمي للأمل، تقديرًا لقوة هذا الشعور في تعزيز مرونة الإنسان النفسية وقدرته على مواجهة الأزمات، وخاصة للمرأة، حيث لا يعد التفاؤل مجرد حالة شعورية إيجابية، بل هو أحد أسرار التوازن النفسي والجسدي، وأداة فعالة لمقاومة الإحباط والمرض، ولذلك نستعرض في السطور التالية مع استشارية الدور الحيوي الذي يلعبه الأمل في حياة النساء.

ومن جهتها، تقول الدكتورة إيمان عبد الله، استشارية العلاج النفسي الأسري، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، إن الأمل هو النقيض الطبيعي لليأس، وجميع الأديان السماوية حثت على التمسك بالأمل، لأنه لا يمنح المرأة طاقة للاستمرار فقط، بل يعيد تركيزها نحو المستقبل، ويبعدها عن التفكير في بؤر السلبية والعجز، ويتبنى علم النفس الإيجابي هذا المفهوم بقوة، حيث يشجع الإنسان على استثمار طاقاته الإيجابية وتجاوز الصدمات بشكل واع، لاسيما أن المرأة تمر بتقلبات هرمونية متعدد، مثل الدورة الشهرية، الحمل، وما بعد الولادة، تجعلها أكثر عرضة للاضطرابات النفسية، وهنا يلعب الأمل دورًا وقائيًا مهمًا.

وأضافت استشارية العلاج الأسري، أن الدراسات النفسية تؤكد أن النساء اللواتي يتمتعن بدرجة عالية من الأمل يكن أقل عرضة للاكتئاب والاضطرابات النفسية، فهو يعزز المرونة النفسية، ويزيد قدرة المرأة على تخطي الأزمات مثل الطلاق، فقدان الأحبة، أو حتى التعرض لصدمات عنيفة، كما أنه يحفز الجسم على إفراز هرمونات السعادة مثل الدوبامين والسيروتونين، مما يحسن المناعة النفسية والجسدية ويقلل من إفراز هرمون التوتر أو الكورتيزول، وبالتالي تتراجع احتمالية الإصابة بالأمراض المزمنة.

وأشارت أن تمكين المرأة المصرية اقتصاديًا ومجتمعيًا ساهم في رفع مستويات الأمل لديها، فحين تشعر بأنها قادرة على إعالة نفسها والاعتماد على مواردها، تكون أكثر استعدادًا لمواجهة التحديات، وتمنحها الثقة في أنها ليست مهمشة بل شريكة فعالة في المجتمع.

وأوضحت أن الأمل ليس فقط حالة داخلية، بل هو سلوك يمارس، من خلال كتابة أهداف يومية، ممارسة النشاط البدني، الانخراط في هوايات، والحفاظ على روتين يدعم الطاقة النفسية، كما أن الأمهات اللاتي يتحلين بالأمل يكن أكثر قدرة على تربية أطفال أصحاء نفسيًا، لأنهن لا يسقطن الإحباط على الأبناء، بل ينقلن لهم فكرًا إيجابيًا، ويعلمنهم أن التحديات يمكن تجاوزها بالعزيمة والتفاؤل.

واختتمت حديثها مؤكدة على أن الأمل يرسخ لدى المرأة شعورًا بالقيمة والهوية، ويدفعها لبناء علاقات اجتماعية قوية قائمة على التفاهم والتفكير الإيجابي، بعيدًا عن التوتر والخذلان، لأنه بمثابة ماء الحياة للمرأة، وهو ما يمنحها الطمأنينة والاستقرار النفسي.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة