تلاحظ كثير من الأمهات تصرفات غير معتادة أو تساؤلات متقدمة من أطفالهن، لكنهن لا يدركن أنها قد تكون مؤشرات مبكرة على نبوغ أو ذكاء استثنائي، ولذلك نستعرض في السطور التالية أهم العلامات المثبتة علميا والدالة على اكتشاف موهبة صغيرك المبكرة، وفقًا لما نشره موقع Parent From Heart
-إذا لاحظت أن طفلك يطرح أسئلة كثيرة لا تقتصر على الأمور السطحية بل تمتد لأسئلة علمية وفلسفية، مثل لماذا لا نرى الهواء؟، أو ماذا يوجد في الفضاء البعيد؟، فاعلمي أن هذه علامة مبكرة على حب المعرفة والبحث العميق، حيث تشير الدراسات إلى أن الأطفال الموهوبين يسألون بمعدل يفوق أقرانهم بثلاثة أضعاف، وليس بدافع التسلية أو الإزعاج، بل بدافع داخلي من الرغبة في الفهم الحقيقي للعالم من حولهم.
-هل سبق ودهشت من قدرة طفلك على تذكر أحداث حصلت منذ سنوات، أو تفاصيل صغيرة كأسماء، ألوان أو حتى مواقع الأماكن؟، هذه علامة على ذاكرة قوية، سواء كانت بصرية أو لفظية، فالأولاد الذين يمتلكون ذكاء مرتفعًا غالبًا ما تكون لديهم مساحة عمل عقلية أوسع، تتيح لهم استرجاع المعلومات بشكل أسرع وأكثر دقة من أقرانهم.
-من الصفات التي تميز الطفل الذكي أنه لا يكتفي بالحفظ، بل يكون روابط ذهنية بين المعلومات ويستنتج منها مفاهيم جديدة، فقد تلاحظين هذا في فهمه السريع للنكات، أو استخدامه لاستعارات لغوية بطريقة غير معتادة، أو حتى قدرته على حل أنماط وألعاب منطقية معقدة، وهذا النوع من التفكير يعرف بالتفكير التجريدي، ويعد من أقوى مؤشرات الذكاء المبكر.
-الأطفال الذين يمتلكون عقلًا متقدمًا عادة ما يتمتعون أيضًا بنضج وجداني غير معتاد، يظهر في تعاطفهم مع الآخرين أو حساسيتهم الزائدة تجاه الظلم أو الحزن، فقد تجدين صغيرك يتأثر بشدة عند مشاهدة أخبار فيها أذى أو كارثة، أو يصر على أن يعامل الجميع بعدل دون محاباة، وهذا الحس الأخلاقي لا يرتبط بالتنشئة وحدها، بل هو مؤشر على أن مشاعره تمر بمراحل أكثر نضجًا من عمره الزمني.
-من الملاحظ أن بعض الأطفال الموهوبين لا يجدون متعة كافية في اللعب مع أقرانهم، بل يفضلون الحديث أو التفاعل مع أطفال أكبر سنًا أو حتى مع الكبار، وهذا لا يعني أنهم منعزلون، بل لأن عقولهم تبحث عن تواصل فكري أعمق لا توفره علاقات اللعب التقليدية، وغالبًا ما تكون هذه الصداقات بمثابة شراكات ذهنية حقيقية، لا مجرد ترفيه.