أعلنت نسرين رمضاني، مراسلة «القاهرة الإخبارية» من تونس، عن اختتام مشروع «تأطين الصحة الحيوانية البيطرية» في تونس، وهو مشروع تم بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، ويهدف إلى دعم قدرات القطاع البيطري في البلاد من خلال شراكة استراتيجية مع عدد من الدول الأوروبية، من بينها فرنسا وإيطاليا.
وأضافت رمضاني، خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن هذا المشروع يأتي ضمن آلية التوأمة الأوروبية، التي تتيح نقل الخبرات بين دول الاتحاد الأوروبي وتونس في مجال الوقاية من الأمراض الحيوانية ومكافحتها، لاسيما تلك التي يمكن أن تنتقل من الحيوان إلى الإنسان، بما يُعرف علميًا بالأمراض المشتركة ، وقد حصلت تونس من خلال هذه الشراكة على تمويل يبلغ 1.5 مليون يورو لدعم المشروع وتنفيذه على أرض الواقع.
آلية استباقية لحماية الإنسان والبيئة
ووفق ما أوضحته المراسلة، فإن المشروع لا يقتصر فقط على حماية الحيوانات، بل يتعدى ذلك إلى حماية صحة الإنسان من خلال دراسة الاحتمالات الممكنة لانتقال الأمراض من الحيوانات، خاصة في المراحل الأولى للإصابة. كما يشمل المشروع بُعدًا بيئيًا مهمًا، إذ إن الأمراض الحيوانية قد تُحدث تأثيرات سلبية خطيرة على التوازن البيئي، وبالتالي فإن آلية «تأطين الصحة الحيوانية» تُعتبر أداة فعالة في التصدي لتلك المخاطر المحتملة.
يُعد هذا التعاون الأوروبي-التونسي خطوة نوعية نحو بناء نظام بيطري أكثر صلابة وقدرة على الاستجابة للأوبئة الحيوانية، مما يسهم في حماية الأمن الصحي الوطني، ويُعزز من استعداد البلاد لأي طوارئ صحية مستقبلية تتعلق بالحيوانات أو الأمراض المشتركة.