الأربعاء 30 يوليو 2025

أخبار

علوم البحار: ارتفاع حرارة المتوسط تحد بيئي يتطلب تحركا علميا ومجتمعيا

  • 12-7-2025 | 11:24

المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد

طباعة
  • دار الهلال

أكد المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، دوره المحوري في مواجهة التحديات البيئية الناجمة عن التغيرات المناخية التي يشهدها البحر المتوسط وفي مقدمتها ظاهرة ارتفاع درجات حرارة المياه والتي لم تعد مجرد تغير طبيعي بل تحولت إلى تهديد مباشر للبيئة البحرية والاقتصاد الساحلي وأمن المجتمعات الساحلية.

وأشار المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد ، في بيان، إلى أن الأبحاث الحديثة تحذر من التأثيرات المتزايدة لهذه الظاهرة على مختلف القطاعات حيث يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى ذوبان الجليد وتمدد المياه؛ ما يتسبب في ارتفاع منسوب سطح البحر ويهدد بغمر السواحل والمدن المنخفضة وتآكل الشواطئ؛ الأمر الذي ينعكس سلبا على المناطق الحضرية والبنية التحتية الساحلية، كما تسهم هذه الظاهرة في حدوث خلل واسع في النظم البيئية البحرية من خلال اختلال التوازن البيولوجي وظهور أنواع دخيلة لا تنتمي لطبيعة البحر المتوسط؛ ما يؤدي إلى تراجع الأنواع المحلية وإمكانية انقراض بعضها ويمتد هذا التأثير إلى قطاع الصيد البحري نتيجة هجرة بعض أنواع الأسماك إلى مناطق أبرد شمالا أو إلى أعماق أبرد داخل نفس المنطقة ما يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية وتغير التنوع البيولوجي؛ بما يؤثر مباشرة على معيشة الصيادين وأسرهم.

ويحذر المعهد من ازدياد شدة العواصف البحرية وارتفاع معدل الفيضانات في مناطق عدة من البحر المتوسط، نتيجة هذا الارتفاع الحرارى.

وفي هذا السياق، يواصل المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد جهوده العلمية والتطبيقية من خلال إجراء البحوث المتقدمة حول تأثيرات التغير المناخي ورصد درجات حرارة المياه وتنوع الكائنات البحرية ودراسة تأثير الأنواع الدخيلة على بيئة البحر المتوسط إلى جانب مشاركته في مشروعات إقليمية لحماية البيئة البحرية وتكثيفه لحملات التوعية المجتمعية التي تستهدف تعزيز سلوكيات الحفاظ على البحر.

وأكد المعهد التزامه بدوره الوطني في دعم صناع القرار وتقديم المعلومات والتوصيات العلمية الدقيقة؛ بما يسهم في بناء استراتيجيات مستدامة للتكيف مع التغيرات المناخية وحماية البيئة البحرية والحفاظ على مقدرات وثروات البحر المتوسط من هذا الإنذار المتصاعد من الأعماق.

الاكثر قراءة