تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، فعاليات اليوم الثاني من "الملتقى الأول للعرائس التقليدية بمحافظة القليوبية"، المقام بقصر ثقافة الطفل ببنها، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، والمهندس أيمن عطية محافظ القليوبية، وذلك ضمن مبادرة "مصر تتحدث عن نفسها" التي أطلقتها وزارة الثقافة، وفي إطار محور شهر يوليو من المبادرة تحت شعار "تراثك ميراثك". وتستمر فعاليات الملتقى حتى 17 يوليو الجاري.
جاءت الفعاليات تحت إشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، وبحضور الفنان ياسر فريد مدير عام ثقافة القليوبية، والأستاذة نيفين عبدالمقصود مدير إدارة الشؤون المالية والإدارية، والأستاذة غادة محمد مدير إدارة الخدمات الثقافية، والأستاذ سامي إسماعيل مدير إدارة الصيانة، والأستاذة سماح سمير مدير قصر الثقافة.
واستُهل اليوم بعرض مسرحي بعنوان "الوردة الزرقاء"، من تأليف وإخراج فاطمة المعدول، قدمه فريق قصر ثقافة جاردن سيتي، تبعه عرض مبهج لفن الأراجوز المصري، في أجواء أعادت إلى الأذهان بساطة وروح الفنون الشعبية القديمة.
وضمن البرنامج الفني والتدريبي المصاحب، أقيمت مجموعة من الورش التفاعلية التي لاقت إقبالا من الأطفال، منها ورشة لتصنيع العرائس من خامة الفايبر، تدريب هنادي إسماعيل، وورشة لصناعة العرائس المتحركة "عرائس القفاز والعصا" بإشراف الفنانين سمير عبد العزيز ونجلاء حسني، بالإضافة إلى ورشة للرسم عن العرائس قدمتها د. رنا محسن، وورشة رسم على الوجه أضفت أجواء من المرح بين الأطفال المشاركين.
وفي تصريح له خلال الورشة، أوضح الفنان سمير عبد العزيز أن الهدف الأساسي من هذه الأنشطة هو ربط الأطفال بالتراث المصري الأصيل من خلال تعريفهم بتاريخ فن العرائس وأنواعه، الذي مثل عبر العصور وسيلة أساسية للتسلية والتثقيف، مشيرا إلى أن الورش تعتمد على خامات بسيطة ومتوفرة، وتشجع الأطفال على إعادة التدوير باستخدام الأقمشة والأخشاب، ما يعزز لدى النشء روح الإبداع والحفاظ على البيئة في آنٍ واحد.
ينفذ الملتقى بإشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد، وفرع ثقافة القليوبية، والإدارة العامة لثقافة الطفل برئاسة الدكتورة جيهان حسن، التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى.
ويأتي الملتقى في إطار استراتيجية وزارة الثقافة الهادفة إلى صون التراث غير المادي، وتنمية وعي الأجيال الجديدة بأهمية الفنون الشعبية كجزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية المصرية، ووسيلة فعالة لغرس قيم الانتماء والحفاظ على الموروث الوطني.