ثقافة أسيوط يدشن أولى فعاليات التدريبات الصيفية لفريق فنون شعبية الطفل

في أجواء صيفية مليئة بالحيوية والإبداع، يواصل قصر ثقافة أسيوط تنفيذ أنشطته المتنوعة ضمن فعاليات الموسم الصيفي المجاني الجديد، ومن بين أبرز هذه الفعاليات ورش تعليم الفنون الشعبية للأطفال، التي تهدف إلى غرس القيم التراثية والفنية في نفوس النشء، وتنمية وعيهم بالهوية الثقافية المصرية ،ضمن برامج وزارة الثقافة

تحت رعاية ا.د أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، واللواء خالد اللبان رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة ، والكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، ود. جمال عبدالناصر مدير عام الإقلي، وخالد خليل مدير عام فرع ثقافة أسيو، ود. صفاء حمدان مدير قصر ثقافة أسيوط

تعد ورش الفنون الشعبية مساحة فنية مفتوحة تجمع بين الحركة والتعبير الإبداعي، حيث يتعرف الأطفال من خلالها على أشهر الرقصات والموروثات الحركية المستلهمة من البيئة المصرية بمختلف تنوعاتها الجغرافية والثقافية.

وتشرف على تنفيذ هذه الورش نخبة من المتخصصين في الفنون الشعبية، الفنان مصطفى محمود ،والفنان اسلام محمد ابو النصر ، والفنانة ڤيدان نسيم محروس ،ممن يقدمون للطلاب تدريبات على الحركات الإيقاعية المرتبطة بالأغاني التراثية، مثل التحطيب، التنورة، الفلاحية، الصعيدية، وغيرها من الأشكال الفنية التي تُجسد روح المكان وتاريخه.

تسهم هذه الورش في تنمية مهارات الأطفال الحركية والإبداعية، كما تعزز لديهم روح الفريق والانضباط من خلال التمارين الجماعية والتدريبات المتناغمة. ولا تقتصر فائدتها على الجانب الفني فقط، بل تمتد لتشمل الجانب التربوي والثقافي، إذ ترسخ لدى الأطفال احترام التراث والاعتزاز به، وتربطهم بجذورهم الشعبية في زمن تتسارع فيه الحداثة والاغتراب الثقافي.

ويأتي هذا النشاط ضمن استراتيجية الهيئة العامة لقصور الثقافة لتقديم برامج نوعية ومجانية للأطفال في الأقاليم، تحقق المتعة والفائدة في آنٍ واحد، وتفتح آفاقًا جديدة لاكتشاف المواهب في بيئة حاضنة للإبداع والتنوع. وبذلك يشكل قصر ثقافة أسيوط من خلال هذه الورش، منصة حقيقية للحفاظ على التراث الشعبي المصري، وتوريثه للأجيال القادمة بروح معاصرة ومُحببة.