الجمعة 1 اغسطس 2025

عرب وعالم

أتلانتيك كونسيل: هل يصمد تحالف نتنياهو وترامب أمام خلافات غزة وإيران؟

  • 12-7-2025 | 21:14

نتنياهو وترامب

طباعة
  • دار الهلال

يرى السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل، دانيال ب. شابيرو، أنه بالرغم من الأجواء الإيجابية الظاهرة التي أحاطت بزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، إلا أن نتائج هذه الزيارة لا تزال غامضة، خصوصاً في الملفات الحساسة مثل الملف النووي الإيراني ووقف إطلاق النار في غزة وملف الأسرى.

وأشار شابيرو في تحليل نشره مركز الأبحاث الأمريكي "أتلانتيك كونسيل" اليوم السبت أن التنسيق بين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إيران لا يزال قوياً، حيث يتفق الطرفان على ضرورة تخلي طهران عن اليورانيوم المخصب، ووقف أي نشاط لتخصيب اليورانيوم مستقبلاً، إضافة إلى السماح بعودة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل كامل.

غير أن تحقيق هذه المطالب يبدو صعباً، إذ أن إيران، التي خرجت للتو من حرب دامت 12 يوماً تعرضت خلالها لضربات أمريكية وإسرائيلية، لن تقبل بسهولة بما تعتبره "استسلاماً" سياسياً، كما أنها قد ترغب في الاحتفاظ بخيار استئناف برنامجها النووي لاحقاً. لذا، إن أرادت واشنطن تحقيق هذه الشروط، فعليها زيادة الضغوط على طهران.

وفي المقابل، بدا التقدم في ملف غزة أكثر تعقيداً. فبينما تشير تقارير إلى أن ترامب أبلغ نتنياهو – في لقائهما المغلق – بأنه لن يقبل باستئناف الحرب بعد 60 يوماً من وقف إطلاق النار، بقيت مواقف نتنياهو متذبذبة.

ورغم هذه الأنباء، خرج نتنياهو بتصريحات متشددة تعهد فيها بمواصلة القتال حتى القضاء الكامل على حماس، مع تأكيده على بقاء الجيش الإسرائيلي في ممر موراج جنوب غزة. وهذه التصريحات، إلى جانب مخططات وزراء في حكومته مثل بتسلئيل سموتريتش، الذي ألمح إلى نية "تجميع" مئات آلاف الفلسطينيين في منطقة حدودية مع مصر، أثارت مخاوف من نوايا تهجير قسري محتملة، وهو ما يُعتبر خرقاً صارخاً للقانون الدولي.

ومن الواضح أن ترامب يسعى إلى استثمار اللحظة الإقليمية الراهنة لتوسيع اتفاقات التطبيع بين إسرائيل والدول العربية، لكن استمرار الحرب في غزة يُعيق هذه الطموحات.

وبحسب شابيرو، فالدول العربية، حتى تلك التي تربطها علاقات أمنية وسياسية وثيقة بواشنطن، لن تتخذ خطوات تطبيعية أو تشارك في إعادة إعمار غزة دون وجود قيادة فلسطينية بديلة متفق عليها، وربطها بإصلاحات في السلطة الفلسطينية وخطوات فعلية نحو حل الدولتين.

وأشار شابيرو إلى أنه من المعروف عن ترامب ميله للانتقاد العلني حين يشعر بالإحباط من شركائه. وصمته غير المعتاد بعد لقائه الثاني مع نتنياهو قد يكون دلالة على ضيق متنامٍ، وربما بداية لتحول في أسلوب الضغط، من القنوات المغلقة إلى العلن.

ولفت شابيرو إلى أن نتنياهو قد يتمتع حتى الآن بهامش مناورة واسع بفضل تعقيدات المشهد، ووجود حماس كطرف رئيسي في المفاوضات. لكن مع تقدم الوقت، واستمرار غياب تقدم حقيقي، قد يواجه لحظة فاصلة يضطر فيها للاختيار بين بقاء ائتلافه المتطرف أو تلبية شروط الحليف الأمريكي الأقوى.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة