الثلاثاء 29 يوليو 2025

تحقيقات

"يمسك نتنياهو من رقبته".. بن جفير يهدد بإسقاط الحكومة حال التوصل إلى اتفاق في غزة

  • 13-7-2025 | 12:02

بن جفير - نتنياهو

طباعة
  • محمود غانم

عقب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل في يناير الماضي، قدّم وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن جفير استقالته من الحكومة الإسرائيلية، احتجاجًا على وقف الحرب في قطاع غزة، في موقف عكس رغبته في استمرار إبادة الفلسطينيين.

واشترط بن جفير للعودة إلى الحكومة تنفيذ خطة تهجير سكان غزة، التي سبق أن تحدث عنها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في أيامه الأولى في الحكم، إلى جانب وقف جميع المساعدات الإنسانية للقطاع، واستئناف الحرب.

ولم يظل بن جفير بعيدًا عن الحكومة طويلًا؛ إذ عاد إليها في مارس الماضي، بعد تحقيق مطلبين من مطالبه، وهما: منع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، واستئناف الحرب، في حين لا تزال إسرائيل عاجزة عن تنفيذ مخطط التهجير.

استقالة من جديد

وفي هذه الأثناء، التي يترقب فيها إعلان التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين حركة حماس وإسرائيل، رجّحت هيئة البث الإسرائيلية أن يقدم بن جفير استقالته مرة أخرى على غرار ما فعله في يناير الماضي، وذلك حال التوصل إلى اتفاق.

وقالت الهيئة إن هناك أزمة في الائتلاف الحاكم في إسرائيل، الذي يتزعمه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وذلك على خلفية المفاوضات الجارية مع حركة حماس في قطر.

ولطالما وقف "بن جفير" بجانب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش كحجرة عثرة أمام إتمام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مهددين نتنياهو بإسقاط الحكومة حال حصل ذلك.

ولأكثر من مرة، أكدت وسائل إعلام عبرية والمعارضة الإسرائيلية أن رفض "بن جفير" و"سموتريتش" للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى حال دون موافقة رئيس الوزراء على عدة عروض، وذلك خشية إسقاطهما لحكومته.

وفي المقابل، يعرض زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، على رئيس الوزراء الإسرائيلي شبكة أمان تحول دون إسقاط الحكومة؛ للمضي قدمًا وإتمام صفقة التبادل.

ولا يختلف موقف سموتريتش عن موقف بن جفير من ناحية رفض وقف الحرب في غزة، غير أنه يُرجئ مسألة تقديم استقالته حال التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وفي غضون ذلك، أكد إعلام عبري أن نتنياهو يعمل على إقناع وزير المالية بعدم الانسحاب من الحكومة، باعتبار أن الاتفاق لن يُبقي حركة حماس في السلطة بغزة.

وحال انسحاب "سموتريتش" من الحكومة، وهو زعيم حزب "الصهيونية الدينية"، فهذا يعني إسقاطها حسب التشريعات العبرية، حيث يمتلك ثمانية مقاعد في الكنيست الإسرائيلي، وهي كافية لإسقاط الحكومة التي تحتاج 61 للبقاء، في حين أن بن جفير، وهو زعيم حزب "قوة يهودية"، لديه ستة مقاعد، وسحبها ليس كافيًا لتنفيذ خطوة الإسقاط.

وهذا يعني أن نتنياهو لا يُقيم وزنًا لانسحاب بن جفير، بقدر ما يُقيمه لسموتريتش، حيث يحاول إرضاءه بقدر ما هو مستطاع.

 

أخبار الساعة