وزير الخزانة الأمريكي يتغيب عن اجتماع مجموعة العشرين في جنوب إفريقيا

كشف مصدر رسمي أن وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسينت، سيتغيب عن اجتماع وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين، المقرر عقده يوم /الخميس/ المقبل بمدينة ديربان في جنوب إفريقيا التي تتولى رئاسة المجموعة هذا العام.

وسيمثل وزارة الخزانة الأمريكية في الاجتماع الذي يعقد يومي 17 و18 يوليو، نائب وكيل الوزارة بالإنابة للشؤون الدولية مايكل كابلان، بحسب تأكيد أحد مسؤولي وزارة الخزانة الأمريكية.

وفي المقابل، سيشارك بيسينت في فعاليات اليوم الوطني للولايات المتحدة في معرض "إكسبو 2025" العالمي بمدينة أوساكا اليابانية 19 يوليو، بحسب المتحدث باسم الوزارة، دون أن يتضح بعد ما إذا كان سيجري لقاءات ثنائية على هامش الزيارة، ومن المقرر أن يترأس بيسينت الوفد الأمريكي، الذي سيضم أيضًا وزيرة العمل لوري تشافيز-دي ريمر ونائب وزير الخارجية كريستوفر لاندو، بحسب تقرير لوكالة "اسوشيتد برس" الإخبارية.

ويأتي إعلان زيارة بيسينت إلى اليابان بعد يوم واحد من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 25% على واردات اليابان بدءًا من الأول من أغسطس، في خطوة أثارت ردود فعل في طوكيو، حيث أكد رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا استمرار المفاوضات مع واشنطن للتوصل إلى اتفاق يحقق مصلحة الطرفين.

وتعد هذه هي المرة الثانية هذا العام التي يتغيب فيها بيسينت عن اجتماع لمجموعة العشرين في جنوب إفريقيا، حيث كان قد تخلف أيضًا عن اجتماع فبراير الماضي في كيب تاون لحضور أول اجتماع لمجلس وزراء إدارة ترامب الجديدة في واشنطن.

وشهد اجتماع فبراير غياب وزراء مالية من دول كبرى مثل الصين واليابان والهند وكندا، بالإضافة إلى المفوض الاقتصادي الأعلى للاتحاد الأوروبي، في ظل تصاعد التوتر بين واشنطن وبريتوريا على خلفية اتهامات ترامب لحكومة الرئيس سيريل رامافوزا بمصادرة أراضٍ من المزارعين البيض، وتهديده بقطع المساعدات عن جنوب إفريقيا.

وفي مايو الماضي، رفض ترامب تأكيد مشاركته في قمة قادة مجموعة العشرين المقررة في نوفمبر بجنوب إفريقيا، بعد أن وجه اتهامات كاذبة بشأن ما سماه بـ"إبادة البيض" ومصادرة الأراضي.

ويوم الاثنين الماضي، بعث ترامب برسالة إلى رامافوزا يعلمه فيها أن الصادرات الجنوب إفريقية إلى الولايات المتحدة ستخضع لتعرفة جمركية بنسبة 30% بدءًا من الشهر المقبل، ما لم ترفع جنوب إفريقيا القيود التجارية عن السلع الأمريكية، وهي خطوة طالت أكثر من 12 دولة حول العالم.