الأربعاء 30 يوليو 2025

خدمات

الأتوبيس الترددي.. تعرف على أسعار التذاكر وعدد المحطات

  • 14-7-2025 | 12:58

الأتوبيس الترددي

طباعة
في إطار الخطة الطموحة التي تنفذها الدولة المصرية لتطوير منظومة النقل الذكي، انطلق التشغيل التجريبي لأول مشروع من نوعه في مصر، وهو مشروع الأتوبيس الترددي السريع (BRT)، الذي يتم تشغيله على الطريق الدائري ضمن رؤية متكاملة تستهدف التحول إلى نقل جماعي عصري، مستدام، وآمن. ويُعد هذا المشروع إحدى ركائز خطة الدولة لتقليل الاعتماد على المواصلات العشوائية، وتخفيف حدة التكدس المروري، خاصة على الطرق الحيوية والرئيسية مثل الطريق الدائري.
 
الأتوبيس الترددي هو وسيلة نقل عامة تعمل داخل حارة مرورية مخصصة بالكامل، لا يُسمح للسيارات الخاصة أو وسائل النقل الأخرى باستخدامها. ويتميّز بسرعة الأداء وثبات المواعيد، حيث لا يتأثر بزحام المرور المعتاد. وتستخدم هذه الخدمة حافلات كهربائية حديثة أو تعمل بالغاز الطبيعي، في خطوة تدعم التحول إلى وسائل مواصلات صديقة للبيئة، وتقلل من التلوث وانبعاثات الكربون في العاصمة الكبرى.
 
بدأ التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى من المشروع في يونيو 2025، بطول 35 كيلومترًا، وتضم 14 محطة رئيسية تم توزيعها بعناية على مناطق ذات كثافة سكانية وحيوية مرتفعة، منها: السلام، المرج، بهتيم، الخصوص، مسطرد، مؤسسة الزكاة، عدلي منصور، طريق السويس، وأكاديمية الشرطة.
 
وقد تم تجهيز هذه المحطات وفق أحدث المعايير العالمية، حيث تحتوي على بوابات إلكترونية، كاميرات مراقبة، شاشات مواعيد، أماكن انتظار مريحة، وأنظمة دفع ذكية تعتمد على الكروت الممغنطة والتطبيقات الإلكترونية.
 
ولضمان التكامل مع باقي وسائل النقل، تم ربط الأتوبيس الترددي بشبكات المترو (الخط الأول والثالث)، والقطار الكهربائي الخفيف LRT، مما يسهل على المواطنين الانتقال من منطقة إلى أخرى دون الحاجة لاستخدام السيارة الخاصة أو وسائل النقل غير الرسمية، فيقل الزحام، وتزداد جودة الخدمة.
 

أسعار تذاكر الأتوبيس الترددي

أما فيما يخص الأسعار، فقد تم تصميم نظام تذاكر مرن يتناسب مع احتياجات مختلف شرائح المجتمع. وتبدأ تعريفة الركوب من 5 جنيهات للمسافات القصيرة، وتصل إلى 15 جنيهًا للمسافة الكاملة التي تشمل جميع المحطات كمان أن تم تحديد سعر التذاكر حسب عدد المحطات:  حتى 4 محطات 5 جنيهات حتى 9 محطات 10 جنيهات، 14 محطة كاملة 15 جنيهًا. كما توفر وزارة النقل اشتراكات بأسعار مخفّضة للطلبة، وكبار السن، وذوي الهمم، بما يحقق العدالة الاجتماعية ويشجع على استخدام هذه الخدمة المتطورة.
 
المشروع لا يقتصر على الجانب المروري فقط، بل ينعكس أيضًا على الوضع الاقتصادي والبيئي. فالتوسع في استخدام الأتوبيسات الكهربائية يساعد في تقليل استهلاك الوقود وخفض نسب التلوث، كما أن تصنيع الأتوبيسات يتم داخل مصر بالشراكة مع الهيئة العربية للتصنيع، وهو ما يدعم الصناعة الوطنية ويوفر فرص عمل جديدة.
 
ومن المقرر أن يمتد المشروع ليشمل لاحقًا المرحلة الثانية حتى المتحف المصري الكبير وتقاطع الفيوم، تليها المرحلة الثالثة التي ستغطي الطريق الدائري بالكامل بـ 48 محطة رئيسية، ليخدم المشروع في صورته النهائية أكثر من 1.5 مليون راكب يوميًا.
 

الاكثر قراءة