بدأت، اليوم الثلاثاء، فعاليات الدورة الرابعة من منتدى مصر للتعدين 2025، تحت شعار "تسريع الاكتشاف التجاري، والاستكشاف، والاستخراج وتحقيق القيمة المضافة من الخامات"، وذلك على مدار يومين، بالقاهرة.
ويشهد المنتدى مشاركة رفيعة المستوى من وزراء ومسؤولي التعدين، وسفراء الدول والمحافظين والبرلمانيين والمستثمرين من كبرى شركات التعدين العالمية والمحلية، وفي مقدمتها "باريك جولد" و"أنجلو جولد أشانتي" ثاني ورابع أكبر شركات تعدين الذهب في العالم، فضلاً عن مؤسسات التمويل، بما يعكس تزايد الثقة في بيئة الاستثمار التعديني في مصر.
وتأتي الدورة الحالية للمنتدى في توقيت يشهد تحولات كبيرة في قطاع التعدين بمصر، تنفيذاً لأهداف المحور الثالث من استراتيجية الوزارة. ومن أبرز هذه التحولات تحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية باسم "هيئة الثروة المعدنية والصناعات التعدينية"، وتحديث نموذج اتفاقية استغلال المعادن وفقاً للمعايير العالمية، إلى جانب تطوير التشريعات وتبسيط الإجراءات، بما يهيئ مناخاً جاذباً للاستثمار.
وتستهدف هذه التحولات تعظيم القيمة المضافة من الثروات التعدينية، ورفع مساهمة التعدين في الناتج المحلي الإجمالي من أقل من 1% حالياً إلى ما بين 5 و6% خلال السنوات المقبلة، وتحويل مصر إلى مركز إقليمي للصناعات التعدينية، خاصة مع توافر مقومات متميزة تتمتع بها مصر تدعم انطلاق القطاع، وعلى رأسها طبيعة جيولوجية غنية بالمعادن، وبنية تحتية قوية نفذتها الدولة المصرية بقيادة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، تشمل شبكات الطرق والمواني والسكك الحديدية والمطارات، إضافة إلى تنوع مصادر الطاقة.
ويهدف المنتدى في نسخته الرابعة إلى إبراز الإمكانات التعدينية الهائلة لمصر والفرص الاستثمارية الواعدة في الاستكشاف والتنقيب واستخراج الذهب والمعادن وتصنيع الخامات التعدينية. ومن المنتظر أن يستقبل المنتدى والمعرض المصاحب أكثر من 5 آلاف زائر و300 موفد، كما سيحتضن العديد من الجلسات النقاشية المهمة في المؤتمرين الاستراتيجي والتقني بمشاركة عشرات المتحدثين.
وستشهد الجلسة الوزارية مناقشة سبل استقطاب الشركاء الاستراتيجيين، فيما ستناقش جلسة المحافظين دورهم فى دفع عجلة الاستثمار.
كما سيعرض سفراء الدول وجهات نظرهم خلال جلسة حول مناخ الاستثمار التعديني، وسيتم عقد جلسة لكبار المستثمرين العالميين تستعرض سبل تعزيز مصر لمكانتها التنافسية.
وسيشهد اليوم الثاني للمؤتمر الاستراتيجي عدة جلسات مهمة، منها جلسة حول قانون الثروة المعدنية الجديد، وجلسة حول سبل تعظيم قيمة الموارد المعدنية وتحقيق القيمة المضافة من خلال تعزيز التصنيع المحلى للخامات، بالإضافة إلى جلسات تتناول استقطاب الاستثمارات الأجنبية، وتسليط الضوء على البوابة الاستثمارية الرقمية الجديدة للقطاع.
وعن الدور المحوري للتكنولوجيا، تركز الجلسات الفنية على استعراض أحدث التطورات وأفضل الممارسات المستدامة، والتقنيات المبتكرة التي تسهم في تسريع وتيرة الاستكشاف التجاري وتحفيز اكتشافات المعادن.
ويشارك في هذه الجلسات نخبة من المتحدثين من أبرزهم المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتور صالح الخرابشة وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني، والمهندس خالد المديفر نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي لشئون التعدين، والدكتور بوليت كامبامورا نائب وزير المناجم وتنمية التعدين في زيمبابوي، إلى جانب عدد من المحافظين ونوابهم، من بينهم دكتور محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، والدكتور خالد عبدالحليم محافظ قنا، والدكتورة ماجدة حنا نائب محافظ البحر الأحمر، والمهندس عمرو لاشين نائب محافظ أسوان.