شهد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، توقيع اتفاقية استغلال تعدينية جديدة بين هيئة الثروة المعدنية والصناعات التعدينية، وشركة "سنتامين المركزية للتعدين"، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تسريع وتيرة الاكتشافات في قطاع الذهب وتعزيز القيمة المضافة من الثروات المعدنية المصرية.
وقع الاتفاقية كل من الجيولوجي ياسر رمضان، رئيس هيئة الثروة المعدنية والصناعات التعدينية، والمهندس محمد كمال، رئيس مجلس إدارة شركة "سنتامين"، وسط حضور رفيع المستوى من ممثلي القطاع التعديني محليًا ودوليًا، ما يعكس اهتمامًا متناميًا باستكشاف الفرص التعدينية في مصر.
وأكد وزير البترول خلال مراسم التوقيع أن قطاع الثروة المعدنية يأتي في صدارة أولويات الدولة المصرية، استنادًا إلى ما تزخر به البلاد من موارد طبيعية استراتيجية، ورؤية واضحة لتوظيف هذه الموارد بشكل مستدام يخدم الاقتصاد القومي ويوفر فرص عمل نوعية للمواطنين.
وأضاف "بدوي" أن الشراكة مع شركة "سنتامين"، التي تُعد من أبرز الشركات العالمية العاملة في مجال تعدين الذهب، تعكس الثقة المتزايدة في المناخ الاستثماري المصري، ورغبة الدولة في فتح آفاق جديدة للاستثمار طويل الأجل في قطاع التعدين، بما يواكب طموحات التنمية الوطنية.
وتنص بنود الاتفاقية على مجموعة من الإجراءات العملية الهادفة إلى تسريع الاستكشاف الجيولوجي، من خلال وضع آليات تنفيذ واضحة للمسح والحفر في المواقع الجديدة، مع الالتزام بتطبيق أحدث المعايير البيئية لضمان الاستدامة وتجنب أي آثار ضارة على البيئة أو المجتمعات المحيطة.
كما تشمل الاتفاقية تشكيل فرق فنية مشتركة من الجانبين لمتابعة مراحل العمل، والتوسع في برامج تدريب الكوادر المصرية على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا العالمية في مجالات الحفر والتعدين والمعالجة، في إطار سياسة الدولة لتوطين الخبرات وبناء قاعدة بشرية متخصصة في هذا القطاع الحيوي.
ومن المتوقع أن تسهم هذه الاتفاقية في رفع معدلات إنتاج الذهب والمعادن الاستراتيجية، مما يعزز من قدرة مصر على تعظيم العائد من ثرواتها الطبيعية، وتقليل الاعتماد على استيراد المواد الخام من الخارج.
كما تفتح الاتفاقية المجال لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتشجيع الشركات الرائدة على الدخول في السوق المصري، بما يدعم الصناعات التحويلية الوطنية ويعزز جهود الدولة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وتحقيق نمو اقتصادي مستدام.
وافتتح المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، صباح اليوم، الدورة الرابعة من منتدى مصر للتعدين 2025 (EMF) في حدث حضره العديد من الشخصيات البارزة من مختلف أنحاء العالم.
يعقد المنتدى هذا العام تحت شعار "تسريع الاكتشاف التجاري، والاستكشاف، والاستخراج وتحقيق القيمة المضافة من الخامات"، ويستهدف مناقشة سبل تعزيز استغلال الموارد المعدنية في مصر.
شهدت الجلسة الافتتاحية حضورًا رفيع المستوى من وزراء ومسؤولين دوليين، منهم الدكتور صالح الخرابشة، وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني، والمهندس خالد المديفر، نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي لشؤون التعدين، وأنطونيو أوبورو، وزير المناجم والهيدروكربونات في غينيا الاستوائية.
كما حضر المنتدى عدد كبير من نواب البرلمان والمحافظين، بالإضافة إلى سفراء الدول العربية والأجنبية