قال الكرملين، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطيرة للغاية.
وأضاف الكرملين، وفقا لما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية"، أن روسيا ستحتاج لوقت للرد على تحذيرات ترامب.
وأوضح الكرملين، أن روسيا ما زالت مستعدة للتفاوض مع أوكرانيا رغم تصريحات ترامب.
وفي السياق ذاته، دعت صحيفة الجارديان البريطانية، الاتحاد الأوروبي إلى التحلي بالشجاعة والتفكر مليا في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المفاجيء بفرض رسوم جمركية كبيرة على بعض السلع بنسبة 30 %.
وقالت الصحيفة - في مقال افتتاحي لها - إنه مع إعلان ترامب يوم السبت الماضي، وبشكل مفاجئ أن الولايات المتحدة ستفرض على الاتحاد الأوروبي رسوما جمركية كبيرة على سلع بنسبة 30% اعتبارا من أول أغسطس، دفع ذلك بلا شك إلى إجراء مناقشات عاجلة خلال عطلة نهاية الأسبوع في بروكسل وباريس وبرلين .. غير أنه في الوقت الحالي تقوم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بتعليق جميع الإجراءات المضادة، على أمل إيجاد ما وصفه المستشار الألماني، فريدريش ميرز بـ"حلول معقولة".
وذكرت الصحيفة أنه بالنظر للمخاطر، يبقى الرهان على نجاح نهج أكثر مرونة في مفاوضات التجارة أمرا منطقيا.. فقد أثار فرض ترامب السابق لرسوم جمركية بنسبة 25% على شركات صناعة السيارات الأوروبية (بالإضافة إلى نسبة 2.5% السابقة) ذعر المصنعين الألمان تحديدا .. غير أن محاولات الرئيس الأمريكي لدفع أوروبا إلى مزيد من الخضوع الاقتصادي، مجازفا بحرب تجارية مع حليف، ومهددا نشاطا تجاريا سنويا بقيمة 1.7 تريليون يورو، من المرجح أن تثير رد فعل عنيف آخر في السوق إذا وصلت إلى حافة الهاوية.
وأضافت الصحيفة أنه مع تصاعد الرهانات مرة أخرى، هناك قلق أوروبي حقيقي من أن المواجهة الصريحة بشأن التجارة ربما تفسد المحادثات مع البيت الأبيض بشأن أوكرانيا .. ويبدو أن تعهد ترامب أمس الاثنين بإرسال صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا، إلى جانب صفقة أسلحة أوسع نطاقا ستمولها أوروبا، يؤكد حكمة النهج الحذر الذي ينتهجه الاتحاد الأوروبي في ظل تدهور ما وصفته الصحيفة ب"علاقة الرئيس الودية غير المريحة" مع فلاديمير بوتين.
وأشارت الجارديان إلى أنه رغم ذلك، فإنه في عصر يستبعد فيه بشدة عودة الأمور إلى طبيعتها، أكدت أحدث موجة من الرسوم الجمركية مجددا حاجة الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز مرونته الاقتصادية واستقلاليته .. وللأسف، لا يزال الشعور بمدى إلحاح الوضع غائبا في هذا الصدد.
ومضت الصحيفة تقول إنه بحلول سبتمبر المقبل، سيمر عام على نشر تقرير ماريو دراجي حول القدرة التنافسية للاتحاد الأوروبي، والذي دعا فيه الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي إلى مستوى استثمار سنوي يعادل ثلاثة أضعاف ما حققته خطة مارشال بعد الحرب .. ومنذ ذلك الحين، أضافت عودة ترامب إلى الساحة السياسية تحديات جمة بالفعل، بما في ذلك الحاجة إلى إنعاش الاقتصادات المتعثرة وتمويل التحول الأخضر، إضافة إلى زيادة الإنفاق على الدفاع والأمن.
واختتمت الصحيفة البريطانية مقالها قائلة إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يفكر بعقلانية أكبر وأكثر جرأة.. ومن المقرر أن تكشف المفوضية الأوروبية غدا الأربعاء عن ميزانيتها المقترحة للفترة 2028-2034.. واستجابة لرؤية دراجي، ضغطت إسبانيا دون جدوى لمضاعفتها إلى أكثر من تريليوني يورو، على أن يمول جزء كبير من الزيادة من خلال الاقتراض المشترك.
وكان من شأن هذا التغيير التدريجي أن يسمح بنوع الإنفاق الذي من شأنه أن يحمي النموذج الاجتماعي الأوروبي في فترة انتقالية، وفي ظل عدم الاستقرار الاقتصادي والبيئي .. وستقدم المفوضية، المتأثرة بشدة بالدول الأعضاء الأكثر تحفظا ماليا، اقتراحا أكثر حذرا .. ومع المزيد من الاضطرابات المرتقبة بلا شك، فمن غير المرجح أن يكون هذا كافيا.