قال وزير الخارجية والمغتربين اللبناني يوسف رجي، إن بلاده لا تزال ملتزمة ببسط سيادتها على كامل أراضيها وفقًا لاتفاق "الطائف" وأكد عليه البيان الوزاري.
ودعا رجي - في تصريحات خلال مشاركته اليوم الثلاثاء بالاجتماع الوزاري الخامس بين الاتحاد الأوروبي ودول الجوار الجنوبي للمتوسط المنعقد في بروكسيل - الاتحاد الأوروبي إلى دعم حق لبنان في السيادة الكاملة وتوفير الضمانات اللازمة لمنع أي تصعيد مستقبلي، وإطلاق مبادرة شاملة لدعم الجيش اللبناني باعتباره القوة المسلحة الشرعية الوحيدة في الجنوب إلى جانب قوات (اليونيفيل)، وهي" قوات دولية متعددة الجنسيات تابعة للأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان"، والضمانة الأساسية للسلم".
وحول دور الجيش اللبناني، أكد الوزير أنه عزز انتشاره جنوب نهر الليطاني بشكل كبير، مع توقع أن يصل عدد العناصر إلى 10 آلاف عنصر، وذلك في إشارة واضحة على التصميم على حماية السيادة الوطنية وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وأضاف أن استمرار احتلال خمسة تلال استراتيجية، رغم الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا، لا يزال يشكل عقبة رئيسية أمام تهدئة الأوضاع في جنوب لبنان، مشيرًا إلى أن استمرار الهجمات والطائرات المسيرة بالجنوب والبقاع يتطلب اهتمامًا دوليًا عاجلًا.
كما دعا وزير الخارجية اللبناني، الاتحاد الأوروبي إلى تعبئة جهوده الدبلوماسية لوقف هذه الاعتداءات ودعم حق لبنان في السيادة الكاملة، لافتًا إلى أن أي إضعاف لدور الجيش اللبناني سيعرض الاستقرار الإقليمي للخطر، مجددًا تأكيده على أهمية تجديد ولاية اليونيفيل لعام إضافي.
واقترح عقد مؤتمر أوروبي - عربي مكرس لإعادة إعمار لبنان وتعافيه اقتصاديًا، مشيرًا إلى قضية النزوح السوري، مطالبًا بـ"إطلاق عودة آمنة وكريمة ومنسقة للنازحين السوريين إلى بلادهم".
وكان وزير الخارجية اللبناني قد التقى، على هامش المؤتمر، عددًا من وزراء الخارجية العرب والأوروبيين وكبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي، ودعا مجددًا وزير خارجية سوريا أسعد الشيباني إلى زيارة لبنان بأسرع وقت للبدء في معالجة الملفات العالقة بين البلدين.