قال الرئيس اللبناني جوزيف عون إن لبنان بلد صناعي وتشكل صناعاته رافعة أساسية للاقتصاد الوطني، مؤكدًا حرصه والحكومة على حماية هذا القطاع من التهريب، ومعالجة مشاكل الضرائب والجمارك وغيرها.
وأضاف عون - خلال لقائه، اليوم الثلاثاء، مع وفد مجلس إدارة جمعية الصناعيين اللبنانيين برئاسة سليم الزعني - "أصف الصناعيين بأنهم صناع الأمل لمستقبل اقتصادي واعد"، مشيدًا بتخوفهم على هذا القطاع الحيوي.
من جانبه..عرض سليم الزعني، في مستهل كلمته، واقع القطاع الصناعي، مشيرًا إلى أن هذا القطاع واجه الكثر من التحديات خلال السنوات الأخيرة ولكنه ظل ناهضًا، حيث يبلغ ناتجه السنوي حوالي 12 مليار دولار بما يعادل ثلث الاقتصاد الوطني، وهو ركن أساسي فيه.
وأكد أن لبنان بلد صناعي بعكس ما يعتقده البعض، حيث يبلغ عدد العاملين بمجال الصناعة نحو 220 ألفًا، موضحًا أن الصناعة اللبنانية تشكل مصدرًا مهمًا للنقد الأجنبي من خلال الصادرات التي تصل حتى إلى أمريكا وأوروبا، وهي تؤمن قسمًا كبيرًا من حاجات السوق المحلي، لأن الإنتاج الصناعي اللبناني متنوع.
ولفت إلى وجود إحساس لدى الصناعيين بأن هناك محاولات لتهميش هذا القطاع، مؤكدًا أن هناك مؤهلات كافية لدى الشباب اللبناني للحفاظ عليه وتطويره، مشيرًا إلى أن ارتفاع الضرائب على الصناعة المحلية يعيق قدرتها على منافسة الصناعات الأجنبية.
كما عرض الزعني عددًا من المطالب لتحسين الواقع الصناعي في لبنان أبرزها، اعتماد تسعيرة كهرباء خاصة بالصناعيين وتخفيض رسمي الاشتراك والتأهيل، والسماح باستيراد المحروقات للصناعيين مباشرة وفق قرار مجلس الوزراء الصادر في 2004 وتعديلاته وإجراء تسوية ضريبية كما جرت العادة بعد كل أزمة، والإعفاء من دفع الضريبة على القيمة المضافة على المواد الأولية المستوردة للصناعة لدى الجمارك في المرفأ، ودفعها عند بيع المنتج.
كما طالب بمعالجة الاقتصاد غير الشرعي (تهرب وتهريب)، وإقرار رسوم نوعية لحماية الصناعة المحلية الاستراتيجية من الإغراق، وإعادة العمل بقانون إعفاء أرباح الصادرات من ضريبة الدخل وتعديله ليصبح 100% بدلًا من 50%.
وطالب بإجراء التعديلات اللازمة لتسديد القروض الجديدة بعملة القرض الممنوحة به، وإقرار قانون دعم الصناعة الذي يعطي الصناعة الوطنية أفضلية 20% في مشتريات الدولة والبلديات، وزيادة عامل الاستثمار في المصانع.
وكان قصر بعبدا قد شهد، اليوم، عدة لقاءات وزارية وسياسية وديبلوماسية، حيث استقبل رئيس لبنان وزيرة الشباب والرياضة نورا بيرقداريان، واطلعته على النشاطات والمهرجانات الرياضية التي تعتزم الوزارة تنظيمها خلال فصل الصيف بعدد من المناطق اللبنانية تحت شعار "الرياضة للجميع"، بجانب الخطوات المتعلقة بوضع استراتيجية وطنية للرياضة في لبنان خلال مؤتمر مقرر عقده سبتمبر المقبل.
وحول الشئون النيابية، التقى رئيس لبنان النائب أديب عبد المسيح، وتم استعراض الموقف اللبناني الرسمي من التطورات الأخيرة في البلاد والأوضاع الإقليمية، كما تطرق البحث إلى الحملة التي تقوم بها الدولة لمكافحة الفساد.
كما التقى النائب السابق هادي حبيش وبحث معه الأوضاع العامة في البلاد، والإصلاحات المطلوبة لاسيما بقانون الانتخابات النيابية، وتطرق البحث أيضا إلى الاتصالات الجارية لتحقيق حصرية السلاح.