شهد إبراهيم السجيني، رئيس جهاز حماية المستهلك، صباح اليوم بمركز التدريب الدولي بالمقر الرئيسي للجهاز بالقاهرة الجديدة، فعاليات ختام البرنامج التدريبي للحاصلين على الضبطية القضائية، وتأهيلهم للتعامل مع المتغيرات الاقتصادية في الأسواق، والذي استمر لمدة أسبوعين بمشاركة 100 متدرب من قيادات الجهاز بمختلف المحافظات، استعدادًا للدفع بهم ميدانيًا لتحقيق مزيد من الانضباط في الأسواق.
تناول البرنامج التدريبي محاور متنوعة، شملت المهارات القانونية، وآليات جمع الاستدلالات، والتفتيش الميداني على المنشآت التجارية باستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة، بالإضافة إلى التحول الرقمي، وإدارة الأزمات والحد من المخاطر، في إطار استراتيجية الجهاز لبناء كوادر رقابية مؤهلة قادرة على مواجهة أي ممارسات سلبية تضر بحقوق المستهلك.
وركز التدريب على الإطار القانوني لصلاحيات مأموري الضبط القضائي، وتطبيق قانون حماية المستهلك رقم 181 لسنة 2018، إلى جانب التدريب العملي في الأسواق، واستخدام أدوات الرصد الرقمي، وتطبيقات تلقي الشكاوى، والتعامل مع حالات الغش التجاري، مع التأكيد على المعايير الأخلاقية والانضباط السلوكي للمفتشين.
وأعرب السجيني عن سعادته بنجاح البرنامج، مؤكدًا أن الجهاز لا يخرّج مجرد مفتشين، بل كوادر وطنية مسلحة بالعلم والقانون وقادرة على حماية حقوق المواطنين، واصفًا إياهم بخط الدفاع الأول في مواجهة الغش والاستغلال، وبأنهم يمثلون ركيزة أساسية في بناء سوق منضبط يعكس رؤية الدولة في العدالة والشفافية.
وأشار إلى أن هذه الدفعة تم اختيارها بعناية من مختلف الفروع، وستكون قوة دعم رئيسية لضبط الأسواق، في ظل ارتفاع الشكاوى وانتشار التجارة غير الرسمية، مؤكدًا أن المواجهة تتطلب رقابة مستمرة وفعالة في كل محافظة، بقيادات قادرة على اتخاذ الإجراءات القانونية بحسم.
وشهد السجيني جانبًا من المحاكاة العملية التي نفذها المتدربون، والتي عكست سيناريوهات حقيقية للتعامل مع المخالفات، معبرًا عن إعجابه بمستوى الأداء والانضباط، ومؤكدًا أن هذه البرامج تمثل ركيزة أساسية لبناء مأمور ضبط قضائي محترف ينفذ القانون بمهنية ونزاهة.
كما وجه الشكر لفريق إعداد وتنفيذ البرنامج التدريبي على التنظيم المحترف والمحتوى المتميز، مؤكدًا أن التدريب والتأهيل أصبحا ضرورة وطنية في ظل تطور السوق وظهور أنماط تجارية جديدة، وشدد على أن رفع كفاءة العنصر البشري هو الأساس في تمكين الجهاز من أداء دوره الرقابي بفعالية وعدالة.
من جانبهم، أعرب أعضاء الضبطية القضائية الجدد عن شكرهم لرئاسة الجهاز على الدعم والثقة، مؤكدين أن البرنامج شكّل نقطة انطلاق مهمة في مسيرتهم، ومكنهم من أدوات العمل الميداني، وأنهم على استعداد كامل لمباشرة مهامهم فورًا، بما يضمن رقابة حقيقية يشعر بها المواطن، ويسهم في بناء سوق أكثر انضباطًا.