أكد ولي العهد البحريني رئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، الحرص على مواصلة تعزيز مسارات الشراكة الاستراتيجية المتميزة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية نحو مستويات أكثر تقدمًا، في ظل ما يجمعهما من علاقة راسخة تمتد لأكثر من 130 عاماً وتستند إلى الزيارات المتبادلة والاتفاقيات المختلفة بين البلدين التي أسهمت في تعزيز هذا التعاون في كافة المجالات.
جاء ذلك لدى لقاء ولي العهد البحريني، اليوم الخميس، جيمس ديفيد فانس، نائب الرئيس الأمريكي، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى الولايات المتحدة، حيث أشاد بالمستويات المتقدمة التي وصل إليها التعاون المشترك بين البحرين وأمريكا وأهمية مواصلة تطويره وفقًا للرؤى والتطلعات المشتركة وصولًا للأهداف المنشودة التي تعود على البلدين والشعبين بالخير والنماء، وفقا لوكالة الأنباء البحرينية (بنا).
كما أكد الأمير سلمان بن حمد، التزام مملكة البحرين بترسيخ مكانتها كمركز إقليمي حاضن للتكنولوجيا والصناعات، وذلك بالاستناد إلى ما تتمتع به المملكة من بيئة تشريعية وتنظيمية داعمة، وموقع استراتيجي متميز، وبنى تحتية متطورة، بما يسهم في تعزيز الشراكات البحرينية الأمريكية في هذا الجانب لتحقيق الأهداف المنشودة.
وأشار إلى أن الحزمة الاستثمارية التي تم الإعلان عنها خلال هذه الزيارة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية والتي تبلغ قيمتها نحو 17 مليار دولار أمريكي، وتشمل اتفاقيات وإعلانات تعاون في المجالات المختلفة تعكس الثقة المتبادلة والشراكة المتينة بين البلدين، معرباً عن تمنياته بمواصلة تطوير مسارات العمل والتنسيق المشترك في مختلف المجالات بما يفتح آفاقاً جديدة تسهم بالدفع بالتعاون الثنائي نحو مستويات أكثر تقدماً تحقق تطلعات البلدين والشعبين.
وأكد ولي العهد البحريني، على المستويات المتقدمة والمتينة للشراكات الاقتصادية البحرينية الأمريكية، والتي تعكس بدورها عمق العلاقات الثنائية والتاريخ الممتد من التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين، لافتاً إلى الحرص المتبادل على خلق فرص جديدة وواعدة للتعاون الاقتصادي والاستثماري تسهم في تحقيق الأهداف والتطلعات الاقتصادية المشتركة.
كما أشار إلى التعاون بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية في مجال الطاقة النووية، لأثرها الإيجابي في مجال التنمية والطاقة المستدامة.
وخلال اللقاء، تم استعراض المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وتم التأكيد على أهمية مواصلة التعاون والتنسيق لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.